الجامعة العربية تنظم غدا اجتماعا لمناقشة مسودة خطة تطوير التعليم الفني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعقد قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية (إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) غدا الاثنين اجتماعا لخبراء التعليم الفني والمهني عبر تقنية الفيديو كونفرانس لعرض ومناقشة مسودة خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية، والتي أعدها فريق عمل خبراء من (الألكسو- اليونيسكو- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري). 

وصرحت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المٌساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأنه سيشارك في الاجتماع ممثلو الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (المكتب الإقليمي للتربية / بيروت).

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذاً لقرار القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية رقم (64) في دورتها الرابعة التي عُقدت في لبنان خلال شهر يناير 2019.

وأوضحت ان الاجتماع كان من المُقرر عقده بمقر الأمانة العامة خلال شهر مارس 2020، وتم تأجيله في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول خلال جائحة كورونا.

وأشارت الى أن مسودة خطة التطوير تم تحديثها من قبل الخبراء لتتلاءم مع ظروف جائحة كورونا، وكيفية استمرار عملية التعليم الفني والمهني في ظل الظروف المٌشابهة، خاصةً وان هذا النمط من التعليم يتطلب الجانب التطبيقي والعملي للدارسين لاكتساب المهارات اللازمة وتقييمها، ويوجد صعوبة في تدريسه عبر اسلوب التعليم عن بُعد. 

وقالت إنه حان الوقت ان نعمل جميعاً على الارتقاء ورفع قيمة التعليم الفني والمهني في العالم العربي وتغيير الصورة الذهنية السلبية في مجتمعاتنا عن هذا النوع من التعليم . 
وأشارت إلى عنوان الخطة "بوابة التنمية"، موضحة أن التعليم الفني والمهني هو الجسر الواصل بين النمو والتنمية.

وأعربت عن تفاؤلها بمشروع الخطة الذي يتسم بالمرونة اللازمة لاستيعاب كافة ظروف واحتياجات وإمكانيات دولنا العربية، وتمنياتها بان ينتهي الاجتماع بمسار واقعي ورؤى قابلة للتطبيق. 

وذكرت أنه بعد الانتهاء من مرحلة الخبراء سيتم تنظيم منتدى يجمع كافة أصحاب المصلحة (رجال أعمال، مجتمع مدني، قطاع عام وخاص، مؤسسات التعليم الفني والمهني، الخبراء والمهتمين والمعنيين، الإعلام... إلخ)، لعرض مسودة الخطة وبحث سُبل تنفيذها وفق الآليات التي سيتم الاتفاق عليها بين الدول العربية والشركاء، ومن ثم عرضها على اجتماع لوزراء التعليم الفني والمهني بالدول العربية لبحث الخطة في صورتها النهائية واتخاذ القرار المُناسب لتنفيذها وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.

وفي ختام تصريحها، أعربت عن خالص امتنانها لكافة الدول والمؤسسات التي اكدت مشاركتها في الاجتماع، مما يدل على مدى اهتمام عالمنا العربي بتطوير هذا الجانب الحيوي والهام من التعليم .