شاهد .. «مغارة أثرية» و«بئر العذراء» أهم معالم كنيسة «مسطرد» 

مغارة العذراء بمسطرد
مغارة العذراء بمسطرد

علي مدار 3 سنوات احتمت العائلة المقدسة بالعديد من المدن والمناطق داخل أرض مصر، بعد هروبهم من بطش الإمبراطور هيرودوس بالأراضي الفلسطينية، حيث تباركت عدة مناطق بزيارتهم لها وأصبح مزار أثري يحرص أقباط ومسلمين على زيارته في العديد من المناسبات. 
وداخل منطقة مسطرد مكثت السيدة العذراء مريم وطفلها المسيح ومعهم يوسف النجار داخل مغارة صغيرة، لا تتسع لأكثر من شخصين فقط، وبجانبه بئر صغير كانت ترتوي العذراء وطفلها بمائه، وشيد في المكان كنيسة العذراء مسطرد، وأصبح مكان يحرص على زيارته أقباط ومسلمين للتبرك منه، وأيضا تراث ومزار يتبارك منه الزائرين من جميع بلدان العالم.

وتجولت عدسة «بوابة أخبار اليوم»، داخل كنيسة مسطرد وأمام صحن الكنيسة توجد المغارة الاثرية التي احتمت بها العذراء ورضيعها المسيح، وتوجد بها أيقونة كبيرة لصورة السيدة العذراء مريم وهي تحمل طفلها المسيح ، حيث يحرص الزائرين للوقوف أمام صورتهم والصلاة وإشعال الشموع ، للصلاة من أجل تحقيق الامنيات . 
وأيضا داخل المغارة، يوجد بئر صغير وهو البئر التي كانت ترتوي منه العذراء هي وطفلها، ويحيط بالبئر عدد من صنابير لملي مياة البئر، والتي خصصتها الكنيسة ليملئون أكياس من المياه البئر التي ارتوت منها العذراء، وتقدمها للمصلين والزائرين للتبارك منها، في المناسبات والأعياد الدينية مثل فترة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، وأيضا في يوم ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر في أول يوليو . 

وتعد كنيسة السيدة العذراء بمسطرد من أهم الكنائس التي تقيم مولد العذراء ويحرص الاقباط على زيارتها من جميع المحافظات وذلك خلال فترة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، حيث تقيم صلوات، وتفرش الخيام لبيات المصلين القادمين من جميع المحافظات .

وتأسست كنيسة مسطرد في القرن الثاني عشر الميلادي، وتم اكتشاف البئر على يد البابا غبريال الأول عام 1481 وكانت عبارة عن معبد يهودي، وأثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاثة أيام وكانوا يستخدمون هذه البئر طوال فترة إقامتهم.

اقرأ أيضا : دير «أبو فانا» بملوي.. كنز أثري على أرض الصعيد