سر غضب جمال سالم من الجندي المكلف بحراسة المطار

الراحل جمال سالم يجلس مباشرة إلى جوار الرئيس جمال عبدالناصر- أرشيفية
الراحل جمال سالم يجلس مباشرة إلى جوار الرئيس جمال عبدالناصر- أرشيفية

جمال سالم واحد، اسم اشتهر به جمال مصطفى سالم أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، والذي أجمع زملاؤه على أنه يجمع بين الهدوء والعصبية الشديدين.

 

لكن رغم هذا لا يغفل أحد الدور الوطني لجمال سالم في قيادته المقاومة ممثلا لمجلس قيادة الثورة في السويس عام 1956، أثناء هجوم العدوان الثلاثي على مصر.

 

صدر قرار تشكيل لوزارة جديدة من قبل مجلس قيادة الثورة المصرية بتوقيع أعضاء مجلس قيادة الثورة في نهاية القرار وتوقيع رئيسه جمال عبدالناصر بصفته رئيس المجلس، آنذاك، وتولى بموجب القرار رئاسة مجلس الوزراء وتولى جمال سالم مهام نائب رئيس الوزراء.

 

وخلال سفر الرئيس عبدالناصر للملكة العربية السعودية سنة 1956 من محطة ألماظة العسكرية كان بصحبته علي صبري وأمين شاكر مديرا مكتبه، وأنور السادات والشيخ الباقوري وخيرت سعيد نائب وزير الخارجية وكذلك السفير السعودي بالقاهرة.

 

كما حضر جمال سالم نائب عبدالناصر وقتها ليقف لوداع الرئيس لكن تصادف أن الجندي المكلف بالحراسة على بوابة المحطة لا يعرف شكل جمال سالم فطلب من الأخير إبراز بطاقته فبدا الغضب على وجهه بشدة، ربما يكون المجند معه الحق لكن القائد يحتاج إلى كل دقيقة ليلحق بالرئيس قبل سفره، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 1956.

 

مرت الأيام وداهم مرض السرطان جسد جمال سالم سنة 1959 ليبتعد عن الحياة السياسية إلى أن مات سنة 1968 بعد أن تراجع.