صور وفيديو|من جديد..أزمة النفايات تطل برأسها في لبنان

أزمة النفايات
أزمة النفايات

لا يخفى على أحد ما فعلته أزمة القمامة من قبل في لبنان، فـ«سويسرا الشرق» لا تزال تعاني من أكوام النفايات الملقاة هنا وهناك حتى باتت تخفي معالم المناطق الجميلة وتحولها لأخرى مقززة تنبعث منها الروائح الكريهة.


في 2015، انطلقت احتجاجات غاضبة حملت شعار «طلعت ريحتكم» وجاءت نتيجة تراكم النفايات وتفشي رائحتها بالشوارع بسبب غلق مكب النفايات المؤقت الذي لم يعد مؤقتا، حيث افتتحته الحكومة في عام 1997 على أن يتم استخدامه مؤقتا لبضع سنوات فقط، في انتظار إيجاد حل شامل استراتيجي للنفايات في لبنان، لكن الوضع لم يتغير بعد 18 سنة، مما أدى إلى إغلاق الساكنة المحلية لمكان النفايات في منطقتها بسبب عدم تدخل الدولة لإيجاد حل تقني وعملي للنفايات المتراكمة في لبنان واتهامهم للحكومة بعدم الالتزام بتعهداتها، مما تسبب في تفاقم الأزمة.


تحولت الاحتجاجات من الشعور بالتقزز لتحول البلد الجميل إلى «مقلب» للقمامة، إلى رفض وجود السياسيين الفسدة الذين لم يلتزموا بتعهداتهم تجاه الوطن وتجاه خدمة مواطنيهم.

اقرأ أيضا: في موسكو.. متنزه للسباقات بدلا من مكب للنفايات


والآن، وعقب مرور 5 سنوات على تلك الأزمة الطاحنة، بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة نتيجة انتشار النفايات في شوارع ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت وشمالها، بعد بلوغ أحد مكبات النفايات أقصى قدرته الاستيعابية.


من جهتها، أقرت الحكومة حلا مؤقتا يقضي بتكديس النفايات في "المكب" تمهيدا لتوسعته، إلا أن خبراء بيئيون يرون أن هذا الحل مشبوه ومقدمة لردم البحر لأهداف عقارية، متهمين السلطات باستغلال أزمة كورونا لتمرير قرارات يطبعها الكثير من شبهات فساد.


من جهة أخرى، لفتت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقريرها عن تلك الأزمة أن "مشكلة تكدس النفايات تعود إلى تراكم مستحقات شركات جمع النفايات ومعظمها بالدولار الأمريكي، بالإضافة إلى توقف التسهيلات المالية عبر البنوك، وأخيراً المشكلة النقدية التي على أساسها ما عادت الشركة قادرة على دفع رواتب العمال وأغلبهم من اللبنانيين بعد ترحيل ما يقارب من 400 عامل أجنبي".