حكايات| الحاوي وليد سليمان.. انتقال للأهلي بـ«قطع الشرايين»

وليد سليمان
وليد سليمان

عشق بلا حدود للقلعة الحمراء.. 9  سنوات من «الحلم الأحمر» بدأت بين جدران النادي البترولي «إنبي» وكادت تنتهي بموته بعد قطع شرايينه للانتقال للأهلي.

القصة كما يرويها المهدي سليمان حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي بيراميدز، والتي عاد بذاكرته إلى عام2011 ؛ حيث يروي أن انتقال وليد سليمان إلى النادي الأهلي عام 2011 شهد صعوبة بالغة، خاصة وأن الفريق البترولي كان يتمسك به.

ويحكي المهدي أن وليد سليمان قام بقطع شرايينه، خلال تواجده في منزله، حتى يضغط على مسئولي إنبي من أجل الموافقة على انتقاله للمارد الأحمر فـ«وليد سليمان أهلاوي جدًا ومن زمان».

يملك وليد مكانة خاصة بين جماهير النادي الأهلي، وعشقه للقلعة الحمراء تخطى كل الحدود، وانتماؤه إلى النادي الأحمر فاق كل الأوصاف، وهو لاعب أكد في أكثر من مرة وعلى مر السنين الماضية بأن الوفاء للمارد الأحمر ليس مجرد كلام ولكنه أفعال.

أثبت الحاوي أن هناك من يحب النادي الأحمر أكثر من أبنائه، فرفض الكثير من الأموال والعروض من أجل البقاء والاستمرار بين جدران القلعة الحمراء، حات بات تميمة القتال باسم النادي الأهلي وجماهيره في المباريات.

لاعب لا يختلف على قدراته وإمكانياته أي مشجع سواء أهلاوي أو زملكاوي، يحب ناديه أكثر من نفسه، وحديثه في وسائل الإعلام ومرضه بسبب فشل انتقاله إلى النادي الأحمر عندما كان لاعبا في صفوف إنبي أثبت حسن نواياه وعشقه الكبير لكيان القلعة الحمراء.

اقرأ أيضا.. وليد سليمان يضاعف أزمات الأهلي قبل كأس مصر

وليد سليمان الشهير بـ«حاوي» الأهلي، ولد في 1 ديسمبر 1984 في مركز بني مزار بمحافظة المنيا، ونشأ في أسرة متواضعة بمدينتة، والتحق بمركز شباب بني مزار ومنه إلى فريق الشباب في نادي حرس الحدود.

محطات عدة خاضها وليد من الحرس إلى نادي الجونة في دوري الدرجة الثانية المصري، ومنه إلى بتروجت ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى نادي أهلي جدة السعودي، ليعود مرة أخرى إلى الدوري المصري، ولكن هذه المرة عبر بوابة نادي إنبي، ثم وبعد مفاوضات استمرت أكثر من عام حقق حلم حياته وانتقل إلى النادي الأهلي في موسم 2010-2011.

ويعتبر وليد سليمان أحد عناصر الخبرة المميزة في فريق النادي الأهلي وقد استطاع أن يسعد جماهير الفريق في أكثر من مناسبة بقدمه اليسري، آخرها عندما سجل هدفًا حاسمًا في مرمي الإسماعيلي من ضربة حرة رائعة في المباراة التي تُوج الأهلي علي إثرها بطلًا للدوري، ومن أشهر أهدافه أيضًا هدفه الرائع في مرمى الترجي التونسي في عودة نهائي دوري أبطال إفريقيا في رادس، والذي حسم اللقب.
وليد سليمان ضحى بالكثير والكثير من أجل الانتقال إلى النادي الأهلي، حتى حقق حلم حياته فعندما كان لاعبا في صفوف نادي إنبي تلقى عروضا عربية ومصرية بمقابل مادي أعلى مما يتقاضاه في النادي الأهلي وبكى وأبكى الجماهير من أجل تحقيق حلمه للانضمام إلى القلعة الحمراء، لكن تمسك نادي إنبي به وقف حائلًا أمام تحقيق رغبته حتى عرض اللاعب التنازل على جميع مستحقاته المالية من أجل تحقيق حلم العمر بالنسبة له والانتقال إلى النادي الأهلي.

أكثر من عام استمرت خلالها المفاوضات لم ييأس سليمان عن تحقيق حلمه وبالفعل استجابت له الأيام، وبدأ مشواره مع القلعة الحمراء وبعدما تألق بقميص النادي الأهلي تلقى اللاعب عددًا من العروض لكنه رفض الرحيل عن النادي الأحمر وتمسك به.
 
أما الجانب الأخر من الجوانب المضيئة في مسيرة وليد سليمان مع النادي الأهلي، هو توقيعه دائما على عقود تجديد تعاقده مع النادي الأحمر على بياض ودون وضع أي شروط، والمرة الأخيرة كانت خير إثبات على ذلك, حيث وقع منذ أشهر قليلة على عقد التمديد مع النادي الأحمر دون تحديد أي شروط وترك الأمر في يد مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب لتضع المقابل المادي الذي تراه مناسبا لتاريخ وحب اللاعب للنادي.

وليد سليمان صاحب الـ35 عاما نجح في حصد الكثير من الألقاب والبطولات مع النادي الأهلي وساهم بشكل فعال في هذه البطولات التي سجلها التاريخ ودونتها الكتب والتي في مقدمتها الفوز بلقب الدوري في 6 مرات ولقب دوري أبطال إفريقيا في مناسبتين، وكأس الكونفدرالية مرة واحدة، ولقب كأس السوبر الأفريقي مرتين، وكأس مصر مرة، والسوبر المصري 5 مرات.