الأزهر الشريف: الاهتمام الأزهري بذوي الهمم منهج نبوي وليس منَّة ولا تفضلا من أحد

وكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني
وكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني

 أكد وكيل الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، أن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يقدمون دعمًا لا يخفى على أحد للطلاب ذوي الهمم في جميع مراحل التعليم الجامعي وقبل الجامعي، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف و135 طالبا وطالبة، كما يهتم بشكل خاص بأبنائه كريمي البصر الذين بلغ عددهم ما يقرب من ألفي طالب.

وأوضح الضويني، في كلمته خلال حفل تكريم أوائل الشهادات الثانوية العامة والأزهرية للمتفوقين من ذوي الهمم والذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الأزهر ووزارة التربية والتعليم أن الأزهر قام بخطوات كبيرة من أجل تعليم أبنائه من أصحاب الحالات الخاصة،من بينها إنشاء مركز إبصار بجامعة الأزهر بفروع الجامعة بالقاهرة وطنطا وأسيوط.

ولفت إلى أنه تم تزويد هذه المراكز بأحدث الأجهزة والتدريب اللازم، فضلا عن وجود صندوق تكافل اجتماعي بالجامعة، خاص بالطلاب والطالبات ذوي القدرات الفائقة، لتوفير كل احتياجاتهم.

وأشار الضويني، إلى أن مؤسسة الأزهر عقدت العديد من دورات التأهيل للطلاب وتعليمهم القراءة والكتابة بطريقة "برايل" في المرحلة قبل الجامعية، كما عقدت شراكة مع وزارة التضامن لتوفير بطاقة الرعاية الشاملة التي يعطيهم الكثير من الميزات، فضلا عن توفير الأجهزة التعويضية للمحتاجين وصرف إعانة شهرية لهم من بيت الزكاة والصدقات المصري.

وأكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أن الاهتمام الأزهري لهذ الأمر ليس منَّة ولا تفضلا أو تفاخرا، ولكنه منهج وتوجيه نبوي شريف، فقد أكد الإسلام ضرورة توفير الرعاية الكاملة لذوي الهمم، والعمل على قضاء حوائجهم، وأولوية لهذه الفئة في التمتع بكافة هذه الحقوق.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية قررت منهجا صحيحا متكاملا، يعني بكل الوقائع والأحداث والأمور، فقد اعتنى الإسلام بكل فئات المجتمع، ولم يفضل أحدا على أحد أو أمة على أمة إلا بالتقوى، قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَائل لِتَعَارَفُوۤا۟ۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَاكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرࣱ}، فمقياس الأفضلية في الإسلام هو التقوى.

وشهد الحفل في ختامه تكريم الشباب المشاركين بالحملة القومية للتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد، والشباب المشاركين في إنجاح الانتخابات الإلكترونية لبرلمان الطلائع.