الولايات المتحدة: قراصنة روس يهددون الحياة السياسية الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت الحكومة الفيدرالية من أن هناك مهاجمين ربما يحاولوا الولوج إلى شبكات الكمبيوتر الأمريكية لتقويض العملية السياسية الأمريكية.

وأضافوا أن المخابرات ليس لديها دليل على أن سلامة بيانات الانتخابات قد تم اختراقها، ولكن قد تكون هناك بعض المخاطر التي تهدد معلومات الانتخابات لأن المتسللين يستهدفون شبكات الدولة والشبكات المحلية.

 

اقرأ أيضا: المخابرات الأمريكية: روسيا وإيران تحاولان التدخل بالانتخابات..وإضرار ترامب


ويرى البعض أن هدف القراصنة الروس قد يكون هو الحفاظ على موطئ قدم في شبكات الكمبيوتر الأمريكية، حتى يتمكنوا من سرقة وإصدار الوثائق لاحقًا كجزء من حملة للتأثير على العملية السياسية الأمريكية أو تقويضها.

ومن جانبهم كشف محققون أمريكيون في وقت لاحق أن قراصنة في المخابرات العسكرية الروسية تسللوا إلى مكاتب انتخابية حكومية ومحلية متعددة خلال حملة عام 2016، مؤكدين أن السرقات تضمنت معلومات حساسة عن حوالي 500 ألف ناخب، فيما لا يملك المسؤولون الفيدراليون ما يشير إلى أن عمليات الاختراق غيرت النتائج أو تدخلت في الانتخابات.

اقرأ أيضا: حساب ترامب الصيني.. هل يظهر تناقضا في موقف الرئيس من بكين؟

وقبل المناظرة الأخيرة بين مرشحي الرئاسة الامريكية، يأتي الكشف يوم الخميس عن قيام روسيا مرة أخرى بخرق الشبكات الأمريكية التي قد تشمل حكومات الولايات والحكومات المحلية بعد يوم واحد من قيام إدارة ترامب بتسليط الضوء على الدور المزعوم للنظام الإيراني في سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي تهدد الأمريكيين بالتصويت للرئيس دونالد ترامب.

ووصل محللو المخابرات الأمريكية الذين يراقبون الشبكات الروسية إلى أن موسكو قد تستخدم الوصول إلى الشبكات الحكومية والمحلية لنشر الفوضى إذا ظلت الانتخابات دون حل بعد إغلاق الاقتراع، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين لم يوضحوا ما تعتزم روسيا فعله، لكنهم قالوا إن عملياتها ستهدف إلى مساعدة الرئيس ترامب، ربما من خلال تفاقم الخلافات حول النتائج ، خاصة إذا كان السباق قريبًا للغاية.

تشتهر شركة Energetic Bear ، التي تعمل منذ عام 2010 على الأقل، بين الباحثين الأمنيين بتدخلها في شركات الطاقة الأوروبية، بما في ذلك الشركات العاملة في قطاعات النفط والغاز والكهرباء، لكن في السنوات الأخيرة، وسعت هجماتها لتشمل الصناعات النووية والتصنيعية والطيران في ابريل، اخترقت مواقع ويب مطار سان فرانسيسكو الدولي لزرع رمز من شأنه أن يسرق بيانات اعتماد تسجيل الدخول.

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات الامريكية في البداية في 9 أكتوبر أن قراصنة متطورين كانوا يستهدفون حكومات الولايات والحكومات المحلية وقد حصلوا على "وصول غير مصرح به إلى أنظمة دعم الانتخابات"، لكن في ذلك الوقت لم ينسبوا النشاط إلى روسيا.