أنقرة تمدد أعمال التنقيب شرق المتوسط

أنباء عن احتكاك بين سفينة المسح التركية وفرقاطة يونانية

سفينة التنقيب التركية وسط قطع حربية تحرسها «صورة من روسيا اليوم»
سفينة التنقيب التركية وسط قطع حربية تحرسها «صورة من روسيا اليوم»

أثينا- أنقرة -  وكالات الأنباء:‏
قالت تركيا إنها مددت بقاء سفينة المسح «أوروتش رئيس» التابعة لها وسفينتى «أتامان» ‏و»جنكيز هان»‏ فى المنطقة المتنازع عليها فى شرق البحر المتوسط حتى 27 ‏أكتوبر، بعدما كان من المقرر إنهاء مهام السفن أمس، وذلك فى خطوة اعتبرها مراقبون ‏تصعيدا جديدا فى المنطقة التى تدخل ضمن سيادة اليونان وقبرص البحرية فى شرق المتوسط.

من جانبها وضعت اليونان سفنها الحربية فى جنوب شرقى بحر إيجه فى حالة التأهب، على خلفية قرار تركيا تمديد فترة أعمال التنقيب فى منطقة تعتبرها أثينا تابعة لجرفها القاري.

وأفادت تقارير بأن البحرية اليونانية رفعت درجة تأهب قواتها فى المنطقة إلى «البرتقالية»، عندما اقتربت «أوروتش رئيس» بمسافة 14 كيلو مترا عن كاستيلوريزو الواقعة قرب البر الرئيسى التركي.

وأصدرت البحرية اليونانية أمس رسالة مضادة عبر نظام التكلس الملاحى البحرى الدولى «نافتكس»، ردا على رسالة أخرى أعلنت فيها تركيا عن تمديد مهام التنقيب.

ونشرت وزارة الدفاع اليونانية الأربعاء صورا تظهر ما تم وصفه بـ«الجدار الحامي» المؤلف من السفن الحربية المعنية بحماية المنطقة المتنازع عليها.
وحسب التقارير التى نشرتها «روسيا اليوم»، تعمل أكثر من 60 سفينة حربية يونانية حاليا فى المنطقة على متابعة تحركات «أوروتش رئيس».

ونشر تليفزيون يونانى تقريرا غير مؤكد زعم وقوع احتكاك بين فرقاطة يونانية و«أوروتش رئيس» قبالة كاستيلوريزو، مدعيا أن الفرقاطة منعت سفينة التنقيب التركية من الاقتراب من سواحل الجزيرة.

ونشرت وسائل إعلام صورا تظهر سفينة حربية يونانية و«أوروتش رئيس» تبحران على مسافة قريبة من إحداهما الأخرى، ولم يتسن التأكد من صحة الخبر.
وفى خطوة تتناقض مع قرار تمديد بقاء السفن، ‏دعا وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، ‏إلى الحوار من أجل التوصل إلى تسوية فى شرق المتوسط وبحر إيجة‎.‎‏

وفيما يتعلق ‏بنشر منظومة «اس - 400» الصاروخية الروسية، قال خلوصى أكار ‏إنها ليست خيارا بل ‏ضرورة، مشيرا إلى ‏إمكانية شراء منظومة باتريوت الأمريكية فى حال تقديم ضمانات ‏كجدول زمنى للتسليم ‏والإنتاج المشترك‎.‎‏ ‏
فى المقابل، بدأت اليونان عملية بناء جدار حديدى على الحدود مع تركيا، وذلك للحد من ‏تدفق طالبى اللجوء والمهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها‎.‎‏

وأشار موقع‎ «يو اس ايه ‏توداي»‎ ‎الأمريكى إلى أن السلطات اليونانية بدأت بتركيب جهازين إلكترونيين يصدران ‏موجات صوتيّة قويّة، تتسبّب فى إلحاق الضرر بحاسة السمع، فى منطقة إيفروس ‏الحدوديّة مع تركيا لمنع اللاجئين من العبور إلى أراضيها‎.‎