الكويت تتبرع بخمسة ملايين دولار لدعم لاجئي الروهينجيا

 وزير الخارجية الكويتي
وزير الخارجية الكويتي

 أعلنت الكويت، اليوم الخميس، تبرعها بخمسة ملايين دولار أمريكي من الموارد المتاحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لدعم لاجئي الروهينجيا.

وأعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، في كلمته خلال مؤتمر المانحين بشأن الدعم والاستجابة للاجئي الروهينجيا، الذي عقد عبر تقنية (الاتصال المرئي والمسموع)، عن أمله في أن يسهم المؤتمر في وضع حد لهذه المأساة الطاحنة التي تعاني منها أقلية الروهينجيا منذ سنوات طال أمدها، مشيدا بالجهود الدولية الرامية الى تسليط الضوء على ما تشهده الأقلية المستضعفة في ولاية ركين من انتهاكات يصعب تجاوزها.

وأكد أهمية الإنهاء الفوري للعنف وممارسة أساليب التهديد والتخويف مع هذه الاقلية، وضرورة الدفع نحو ضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، والعمل على العودة الطوعية للاجئين عبر الطرق السلمية والآمنة، ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى نزوحهم، بما في ذلك ضمان حقوقهم، اتساقا مع التوصيات الأممية واللجنة الاستشارية لولاية راكين.

وأضاف "إن الكويت كانت وما زالت داعمة للمساعي والجهود الدولية الرامية لرفع معاناة هذه الفئة المنكوبة، فقد بادرت بعقد مؤتمر للمانحين لصالح لاجئي الروهينجيا في شهر يوليو 2017، برئاسة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، كما بادرت إبان عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن 2018-2019، وبالتعاون مع كل من بريطانيا، وبيرو، بترتيب زيارة رسمية لكافة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من ميانمار وبنجلاديش في شهري أبريل ومايو 2018، كما دعمت البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن لعام 2017 بهذا الشأن".

وشدد وزير الخارجية الكويتي على أن أمام المجتمع الدولي تحدي كبير لمواجهة هذه المأساة الإنسانية القاسية، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة وفورية للحد من الانتهاكات المستمرة، والعمل على حل جذور هذه الأزمة المتنامية.

وأشاد بما تبذله بنجلاديش من جهود ومساعي، عبر استضافتهم لهؤلاء اللاجئين، وما يترتب على هذه الجهود من تبعات مالية وسياسية واجتماعية.