ميدان العروسة بنجع حمادي، واحد من أشهر الميادين بمحافظة قنا؛ حيث يحمل ذكرى الانتصارات والتظاهرات بنجع حمادي، فهو نقطة البداية والتجمعات لكافة المناسبات العامة.
يعود تاريخ إنشاء الميدان إلى 2004 بتكليف من اللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق، وقام بتصميم الميدان والذي استغرق 4 أشهر الفنان التشكيلي هيثم ماهر، وهو عمل فني يدل على ملامح البيئة ومفرداتها.
إقرأ أيضا| فيديوجراف| ميدان مسجد الميناء.. أمتار تروي تاريخ معركة شدوان
وقد أجريت أعمال تطوير وتجديد بميدان العروسة في 27 نوفمبر 2012 تحت إشراف الوحدة المحلية لمدينة نجع حمادي، ضمن مجموعة ميادين أخرى منها نافورة ميدان الأوقاف ونافورة البحث الجنائي ،والنصب التذكاري بميدان المحطة وذلك بتكلفة 19 ألف جنيه.
والتمثال عبارة عن سيدة مصرية ترتدي ملابس فضفاضة وترفع بيديها غصون وترس وهو مطلي باللون البرونزي، ويرمز التمثال إلى الزراعة والصناعة، التي تشتهر بها مدينة نجع حمادي، والتي تتمثل في صناعة الألومنيوم وزراعة قصب السكر وإنتاج العسل الأسود داخل العصارات البلدي والسكر داخل مصانع سكر نجع حمادي.
يقع الميدان على ضفاف نهر النيل بمدينة نجع حمادي، ولم يكن له دورا قبل مظاهرات 25 يناير 2011 إلا شكله الجمالي، الذي ربما لا يعرف الكثيرون عن تفاصيله، إلا أن الميدان اشتهر في 2011 عندما اتخذه متظاهرون مقرا لهم، للتظاهر ضد الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، وتحديدا يوم 29 يناير بعد جمعة الغضب، ليكون الميدان شاهدا على مطالب المتظاهرين من أهالي نجع حمادي.
وفي 11 فبراير ، تجمع المتظاهرون في الميدان للاحتفال بسقوط مبارك، ثم بعدها شهد الميدان تجمعات للمطالبة بحقوق المواطنين، فضلا عن تظاهرات عدد من الشباب تنديدا لما حدث في مصر، ما بعد الثورة من أحداث دامية، وأيضا كان شاهدا لإسقاط نظام مرسي، عندما تجمع متظاهرون للمطالبة بعزله.
ظل ميدان العروسة بنجع حمادى، شاهدا على جميع المناسبات العامة، فلقد كان شاهدا على الاحتفالات بسقوط مرسي، والاحتفال بنجاح الرئيس السيسي في الانتخابات، وإعلان تفويضه ضد الإرهاب، وأيضا كان شاهدا للاحتفال بذكرى 30 يونيه، وصعود المنتخب المصري لكأس العالم.
