بدون تردد

حديث الانتخابات!! (١)

محمد بركات
محمد بركات

بعد قيام مجلس الشيوخ الجديد الذى أصبح واقعا فى الحياة السياسية والبرلمانية، تجرى الآن الاستعدادات لبدء انتخابات مجلس النواب، استكمالا للوجود الفاعل والقوى للسلطة التشريعية فى ثوبها الجديد.
الانتخابات ستجرى على مرحلتين، الأولى فى «١٤» محافظة وتبدأ السبت والأحد القادمين، على أن تسبقها الانتخابات بالخارج، ويتلوها المرحلة الثانية فى «١٣» محافظة فى الشهر القادم نوفمبر.
وبخصوص الانتخابات،..، أحسب أنه لا جديد فى القول بأننا اعتدنا لسنوات طويلة، أن يكون الاختيار للمرشح على أساس شخصى أو عائلى أو قبلى، وليس على أساس حزبى أو فكرى أو أيديولوجى فى المقام الأول،..، ورغم أن هذه ظاهرة سلبية قد لا تؤدى لاختيار الأفضل دائما، إلا أنها حقيقة قائمة على أرض الواقع للأسف،..، ولكن علينا أن نسعى جاهدين لتغييرها حتى يكون للأحزاب وجود قوى ومؤثر وفاعل.
والاختيار الشخصى أو العائلى أو القبلى، كان ولايزال هو الوسيلة المألوفة والمتوقعة والمعمول بها، فى ظل ما كان ساريا الأخذ به فى نظام الانتخابات الفردية، كوسيلة متبعة أو غالبة وشبه دائمة لاختيار أعضاء البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ، فيما كان معروفا قبل ذلك بمجلسى الشعب والشورى.
وبجوار أو فى مقابل النظام الفردى للانتخابات، أو على التوازى معه، هناك نظام القوائم الانتخابية، التى تضم عددا من المرشحين توافقوا على الانضمام فى قائمة واحدة تضمهم جميعا، ويطرحون أنفسهم للاختيار من جانب الناخبين جملة واحدة،...، فإذا ما حصلوا على غالبية الأصوات فازوا بالعضوية جميعا،..، أما إذا لم يحصلوا على الأغلبية اللازمة للفوز، جانبهم التوفيق جميعا.
والقوائم اما أن تكون قوائم أحزاب، أى تمثل فى تكوينها عددا من الأحزاب، التى توافقت على الدخول معا فى قائمة انتخابية واحدة، تطرح نفسها للحصول على الأغلبية اللازمة للنجاح معا والفوز بعضوية المجلس.
ومن الممكن أيضا أن تكون القوائم للمستقلين.. من غير الممثلين للأحزاب،...، أى أن هناك صنفين من القوائم، قوائم حزبية وقوائم غير حزبية،..، وهناك بالطبع قوائم مطلقة وقوائم نسبية.
«وللحديث بقية»