انتخابات بوليفيا| لويس أرسي.. مرشح نظام «موراليس» يفوز بالرئاسة

لويس أرسي يحتفل بالانتصار
لويس أرسي يحتفل بالانتصار

بعد نحو عام من الإطاحة بنظام الرئيس الاشتراكي إيفو موراليس من حكم بوليفيا، عاد الاشتراكيون مرةً أخرى إلى سدة الحكم في البلاد بوجهٍ آخر لا يختلف عن موراليس، عدو الولايات المتحدة الأول، الذي كانت واشنطن في مقدمة الساعين لإسقاط حكمه في العام الفائت.

وأظهرت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس الأحد 18 أكتوبر، فوز المرشح الاشتراكي لويس أرسي، وزير الاقتصاد في عهد موراليس، برئاسة البلاد.

وأبانت النتائج غير الرسمية عن حصول أرسي على نحو 52.4% من الأصوات، مقابل حصول منافسه الرئيسي  كارلوس ميسا، رئيس البلاد الأسبق الذي خسر الانتخابات الملغاة العام الماضي أمام موراليس، على 31.5% من أصوات الناخبين.

حفاوة بالنصر

وقال أرسي، خلال مؤتمر صحفي برفقة نائب الرئيس المنتخب ديفيد شوكيوانكا: إن بوليفيا قد عادت إلى الديمقراطية، في إشارةٍ على ما يبدو لانتخاب موراليس قبل عامٍ رئيسًا للبلاد في الانتخابات التي أُلغيت نتائجها لاحقًا.

وأضاف الرئيس البوليفي المنتخب: "سنعمل من أجل جميع البوليفيين وسنشكل حكومة وحدة وطنية".

ورحبت الرئيسة المؤقتة جانين أنييز بفوز أرسي، وقالت على تويتر "ليس لدينا بعد تعداد رسمي لكن بحسب المعطيات التي بحوزتنا، لقد فاز أرسي وشوكيوانكا  في الانتخابات".

 

مخالفة التوقعات

وكانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تشير إلى أن لويس أرسي هو أوفر المرشحين حظًا في الجولة، لكن الاستطلاعات لم تتوقع حسمه الانتخابات من الجولة الأولى.

وتوقعت استطلاعات الرأي حصول أرسي على نحو 33.6% من الناخبين، ودخوله جولة إعادة مع منافسه الرئيسي ميسا، لكن وزير الاقتصاد في عهد موراليس فاق كل التوقعات، وحسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى.

وكان يلزم حصول أرسي على الأغلبية المطلقة (نسبة الـ"50%+1")، لكي يحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى ويتفادى جولة الإعادة في 29 نوفمبر المقبل، أو على أقل تقدير يحصل على أكثر من 40% من أصوات الناخبين، مع فارق 10 نقاط مئوية على الأقل مع أقرب ملاحقيه.

ونجح لويس أرسي في تحقيق الشرطين معًا، ليتمكن من حسم الرئاسة بفارقٍ مريحٍ جدًا على أقرب ملاحقيه.

وبفوز لويس أرسي تكون الحركة نحو الاشتراكية، التي يتزعمها موراليس، قد عادت إلى الحكم مجددًا بعد عامٍ من الإطاحة بموراليس من الحكم بعد 14 عامًا في حكم البلاد.