خاص | مدحت يوسف: الاستقرار السياسي ساعد على زيادة الاستثمارات بقطاع البترول

المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق
المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق

أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن الاستقرار السياسي منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم ونجاح البرنامج الاقتصادي للحكومة، للوصول إلى نتائج إيجابية جديدة، ساعد على زيادة الاستثمارات بقطاع البترول وجذب المزيد الشركات العالمية.

 

وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هناك دور هام وكبير لعبته الشركات العالمية الكبرى صاحبة امتياز حقول الغاز بدول شرق المتوسط، ويأتي على رأسهم شركة "إيني" الإيطالية و"بي بي" الإنجليزية في مصر، و"نوبل إنرجي" الأمريكية، و"توتال" الفرنسية في قبرص، علاوة على العديد من الشركات العالمية الأخرى التي لديها اهتمامات بالبحث عن الغاز مثل "إكسون موبيل" مؤخرًا في مصر واليونان.

وأوضح أن الإعلان عن إنشاء منظمة غاز شرق المتوسط كامتداد طبيعي لدور منتدى شرق المتوسط في العمل، كمنصة تجمع منتجي الغاز في منطقة شرق المتوسط ربطا بالمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الإنتاج والتداول والتجارة بين دول المنظمة والسوق الأوربي ونجاح القطاع الخاص والحكومي.

 

وأشار إلى أن حصص إنتاجية لتلك الشركات العالمية ناتج عن حقوق الامتياز الموقعة مع حكومات مصر وقبرص وإسرائيل، ولذلك كان هناك اهتمام كبير لدى دولهم بتوريد هذا الكم الإنتاجي لسد احتياجات الطاقة لدى دولهم، تأتي إيطاليا في المكانة الأولى كونها الدولة التي ترتبط بخطوط ربط لنقل الغاز إلى فرنسا، والعديد من دول الجوار، وتأتي إسبانيا من الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية مع شرق المتوسط لإمدادها باحتياجاتها من الغاز الطبيعي.

 

وأشار إلى أن هناك دول في الانضمام في منظمة شرق المتوسط للغاز، فإيطاليا كدولة لديها حصص إنتاجية وتعتبر مركز استقبال وتوزيع لغاز شرق المتوسط لدخول أوروبا، وتأتي فرنسا كدولة لديها ارتباط بمركز توزيع وارتباط بإسبانيا ودول أوروبا الغربية، وذلك من خلال حصص إنتاجية للشركات الفرنسية العاملة في شرق المتوسط.

 

وأكد المهندس مدحت يوسف، اهتمام معظم دول أوروبا بالارتباط بمنظمة غاز شرق المتوسط من مركزها الرئيسي بالقاهرة، لتتحول مصر بالفعل إلى محور إقليمي عالمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي بجهد رجال أخلصوا لوطنهم، وبفضل مساعي رئيس مصر الذي أخذ على عاتقه تنمية موارد مصر الغازية لتتبوء مكانتها الطبيعية عالميا.

 

والجدير بالذكر أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أكد على الإصلاحات العديدة التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية على كافة المستويات، والتي تضمنت إصلاحات رئيسية في قطاع البترول والغاز، قادت مصر إلى إحراز نجاحات مهمة على المستوى الاقتصادي، بالرغم من التحديات الخاصة بجائحة كورونا خلال الأشهر الماضية. 
 

وجاء ذلك في افتتاح المائدة المستديرة الافتراضية بعنوان "فرص زيادة الاستثمارات في الحقول البترولية المتقادمة"، والتي شارك فيها الوزير عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع عدد من قيادات ورؤساء شركات البترول العالمية في مصر والرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس عابد عزالرجال.

وأشار "الملا" - في تصريح اليوم الأحد - إلى استمرار قطاع البترول في جهوده الفعلية في إطار البرنامج الاقتصادي للحكومة للوصول إلى نتائج إيجابية جديدة، تساعد على الوفاء بطموحات وآمال المصريين، لافتًا إلى التركيز في هذا الصدد على زيادة التنافسية وجذب الاستثمارات بصناعة البترول وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية، وتطوير الجوانب التكنولوجية ودعم المعرفة في كافة مراحل الصناعة البترولية.

ولفت الوزير إلى أن قطاع البترول، حقق بعض النجاحات خلال الفترة الماضية في مجال زيادة الإنتاج من الحقول البترولية المتقادمة، والتي تحفزه على العمل بشكل كبير على تنمية النجاحات في هذا المجال بالتعاون مع شركائه الأجانب من شركات البترول العالمية العاملة في مصر.