دراسة جديدة: «منكب الجوزاء» أصغر وأقرب إلى الأرض مما يعتقد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

توصل فريق من علماء الفلك، أن النجم العملاق الأحمر منكب الجوزاء في كوكبة الجبار، يبلغ نصف قطره حوالي 764 نصف قطر شمسي، وكتلته بين 16.5 و 19 كتلة شمسية ويبعد مسافة 548 سنة ضوئية على عكس ما كان يعتقد سابقا وقد نشرت النتائج في مجلة الفيزياء الفلكية. 

ولطالما فتن منكب الجوزاء العلماء وتسبب في حيرة لهم مؤخرًا بشكل غريب، فهذا النجم أحد ألمع النجوم في السماء، لكن رصد انخفاضين في سطوعه أواخر عام 2019، ما أثار تكهنات بأنه قد يكون على وشك الانفجار لكن هذه الدراسة الجديدة تقدم تفسيرا مختلفا. 

نعلم أن الخفوت الأول تضمن سحابة غبار، وأن الخفوت الأصغر الثاني كان على الأرجح بسبب نبضات النجم.  

فقد إستطاع فريق العلماء من استخدام النمذجة الهيدروديناميكية والزلزالية لمعرفة المزيد عن الفيزياء التي تقود نبضات منكب الجوزاء والحصول على فكرة أوضح عن مرحلة حياته التي يمر بها هذا العملاق الأحمر، وقد أظهر تحليل البيانات أن موجات الضغط - الموجات الصوتية أساسًا - كانت سبب نبض منكب الجوزاء. 

النجم يحرق الهيليوم في نواته في الوقت الحالي، مما يعني أنه نظريا ليس قريبًا من الانفجار وربما قد ننتظر حوالي 100,000 عام قبل حدوث ذلك.

من ناحية آخرى، كان الحجم الفعلي لمنكب الجوزاء غامضًا بعض الشيء، فقد اقترحت الدراسات السابقة أنه قد يكون أكبر من مدار كوكب المشتري، ولكن تشير النتائج إلى أن منكب الجوزاء يمتد فقط إلى ثلثي ذلك، بنصف قطر يبلغ 764 مرة نصف قطر الشمس.

بمجرد أن حصل الفريق على حجم النجم ، تمكنوا من تحديد المسافة التي تفصله عن الأرض، وتظهر النتائج أنه يبعد عنا 548 سنة ضوئية - 25٪ أقرب مما كان يعتقد سابقًا.

منكب الجوزاء لا يزال بعيدًا جدًا عن الأرض حتى يكون لانفجاره النهائي تأثير علينا، والسنوات القادمة تمنحنا فرصة نادرة لدراسة ما يحدث لنجوم مثل هذه قبل أن تنفجر.