بدون تردد

الشيوخ.. والنواب!! (٢)

محمد بركات
محمد بركات

الآن.. وقد عقد مجلس الشيوخ الجديد أولى جلساته، واستكمل إجراءات تشكيله باختيار رئيس المجلس والوكيلين، وتم تكليف لجنة خاصة لإعداد لائحته الداخلية،..، نستطيع القول بأننا أصبحنا على شفا خطوة نحو الوجود الفاعل والقوى للسلطة التشريعية فى ثوبها الجديد، وفقا للاستحقاق الدستورى الذى ينص على عودة البرلمان لنظام الغرفتين، واحدة للنواب والأخرى للشيوخ.
وفى تقديرى أن مجلس الشيوخ فى تشكيله الحالى، الذى يضم المعينىن المائة بجوار المئتين المنتخبين، سيكون بالفعل خطوة مهمة تحقق الإثراء للحياة النيابية وذلك لكونه يفسح المجال للبرلمان للقيام بدور أكثر إيجابية وأعمق أثرا فى المسيرة الوطنية.
وذلك من خلال الدراسة الوافية والمتأنية لمشروعات القوانين قبل إصدارها فى مجلس النواب،..، كما يتيح فى ذات الوقت مجالا كبيرا لمزيد من الدراسة والفحص لكافة القضايا الوطنية المهمة التى تواجه الدولة، والتى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
وفى يقينى أن مجلس الشيوخ بما يضمه من شخصيات ذات قدر كبير من التخصص والتنوع على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سيكون بالفعل إضافة قوية على المستوى التشريعى والثقافى والفكرى العام، تزيد من فاعلية البرلمان وقدرة السلطة التشريعية على القيام بواجباتها ومسئولياتها خير قيام.
وإذا كان مجلس الشيوخ قد أصبح حقيقة واقعة الآن،..، فإن مجلس النواب الجديد أصبح على الأبواب بالفعل، حيث تتواصل الاستعدادات الجارية للانتخابات النيابية،..، والتى من المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى فى الداخل يومى السبت والأحد القادمين فى ١٤ محافظة، وتسبقها الانتخابات فى الخارج أيام الأربعاء والخميس والجمعة،...، على أن يتلو ذلك المرحلة الثانية فى الانتخابات الشهر القادم.
«وللحديث بقية»