«الطمع».. كان الدافع لقيام عاطل برسم خطة شيطانية، لخطف طفل وطلب فدية مالية من أسرته، واستعان بـ4 من أتباعه لتنفيذ الجريمة، وتنقلوا بين 3 محافظات لعدم تمكن الشرطة من تحديد مكانهم، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد تحركاتهم وضبطهم، وتحرير الطفل سالما، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
«ابني اتخطف وطالبين 3 ملايين جنيه فدية».. بهذه الكلمات أبلغ والد الطفل مركز شرطة طما، بغياب نجله 9 سنوات، وتلقى جده لوالده إتصال هاتفى من مجهول «من رقم محدد»، أبلغه خلاله بتواجد حفيده طرفه، وطلبه المبلغ المذكور، كفدية لإطلاق سراحه.
خطة مُحكمة وضعها فريق البحث، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبقيادة اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير مباحث سوهاج، أسفرت عن أن وراء ارتكاب الواقعة، تشكيل عصابى مكون من 5 أشخاص، أحدهم نجل عم والد الطفل، «لثلاثة منهم معلومات جنائية».
عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، ومديريتى أمن «المنوفية - الإسكندرية»، أسفرت عن ضبطهم، وتحرير الطفل المختطف، من مكان احتجازه بشقة مستأجرة، بدائرة قسم الدخيلة بالإسكندرية، وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكابهم للواقعة.
وقرر المتهم المذكور، أنه نظراً لكونه نجل عم والد الطفل المختطف وعلمه بصراحه، عقد العزم على إختطافه، بدافع التحصل على مبلغ الفدية، فاستعان بباقى المتهمين، لتنفيذ مخططه الإجرامى.. وأضاف بقيام شقيقه أحد المتهمين، باستدارج الطفل من أمام مسكنه بالقرية المُشار إليها، بزعم شراء بعض الحلوى له، ثم تقابل معه ومتهمان آخران بأحد المقاهى بذات القرية.
عقب ذلك قاموا بالتوجه بالطفل المختطف إلى إحدى قرى مركز شرطة السادات بالمنوفية، وقام أحد المتهمين بالإتصال هاتفياً بجد الطفل، وطلب مبلغ الفدية، بينما قام آخر باصطحاب الطفل إلى محافظة الإسكندرية، واحتجاز الطفل بالشقة محل الضبط، وعاود أحدهم الإتصال بأهلية الطفل، ومساومتهم مرة أُخرى على مبلغ الفدية، وبمواجهة باقى المتهمين، أيدوا بما جاء باعترافاته، وتم بإرشاد المتهمين، ضبط الهواتف المحمولة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
