وزير الخارجية يؤكد لنظيرته الأسبانية حرص مصر على حل الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أكد سامح شكري وزير الخارجية، على قوة العلاقات المصرية الأسبانية، مشيرا إلى التوافق الكبير بين الدولتين، إزاء التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سامح شكري وزير الخارجية، بعد ظهر اليوم، بمقر وزارة الخارجية في قصر التحرير، مع أرانشا جونزاليز لايا، وزيرة خارجية أسبانيا، وذلك عقب مباحثاته مع نظيرته الأسبانية، وتوقيع مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين مصر وأسبانيا، وتناول  الإعداد للاجتماع الوزاري لاتحاد البحر الأبيض المتوسط، الذي سيعقد في برشلونة يومي  26 و27 نوفمبر المقبل، بمناسبة الذكري 25 لإطلاق عملية برشلونة. 

وقال «شكري» : «تحدثنا عن القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وشهد اللقاء توافقا في العديد من القضايا الاقليمية، كالوضع في لبنان، وأن علاقة مصر مع لبنان وثيقة، 
ونتمنى تجاوز لبنان لأزمته، وأن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية، للتعامل مع التحديات التي يمر بها لبنان».

وأضاف «شكري» : «تحدثنا  أيضا عن الأوضاع في سوريا وليبيا، ومصر تكثف جهودها  لحل الأزمة الليبية، على أساس الحوار، وهناك ضرورة لتعزيز المؤسسات الليبية، وتعزيز الحوار بين الليبيين أنفسهم، ومصر تسعى إلى ذلك بجانب دعمها للتنسيق مع المبعوث الأممي، لمنع التواجد الأجنبي في ليبيا».

وتابع وزير الخارجية : «هناك دول قد عززت، من خلال دعم التنظيمات الإرهابية  في ليبيا، فهي تتدخل في ليببا من أجل  سياسات توسعية، وليس لصالح الشعب الليبي». 

كما أكد «شكرى»، على أن مصر وأسبانيا حلفاء في مقاومة الإرهاب والتصدي له، مشيرا إلى تطلع مصر، للاستمرار في  دعم قوة العلاقة مع أسبانيا.

من جانبها، قالت وزيرة خارجية أسبانيا : «أعتز جدا بزيارتي الأولي لمصر، كوزيرة للخارجية، وقالت : أنا عالمة آثار، وبالنسبة لي مصر الغنية بالآثار هي الفردوس.. مصر دولة كبيرة، وفاعل مهم في أفريقيا والبحر المتوسط». 

وأكدت على دعم بلادها، للتوصل إلى حل  سياسي للازمة الليبية، بما يضمن وحدة الأراضي واستقرار ليبيا، وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة، 
وتابعت : «خلال لقائي اليوم، مع  الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، قررنا ان نعمل  في مجال  تعزيز العلاقات الثنائية، في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة».

وأشارت أيضا إلى أنها بحثت مع الوزير شكري، أهمية  العمل المشترك، في مكافحة الإرهاب وتجارة البشر ومكافحة الشبكات التي تمارس هذا العمل الاجرامي.

ودعت وزيرة خارجية أسبانيا، إلي تسوية التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط، من خلال التفاوض وليس من خلال الإجراءات الأحادية، كما على أهمية توافق كل من مصر أثيوببا والسودان، على إتفاق حول السد الأثيوبي، بما يعزز الاستقرار في المنطقة.