صور| رغم الجولات والافتتاحات.. بيت ثقافة القنطرة «خرابة»

 بيت ثقافة القنطرة
بيت ثقافة القنطرة

شهدت بيوت وقصور الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد والعديد من الجولات التفقدية، والافتتاحات على مدار الثلاث سنوات الماضية، وأغلبها كانت لأماكن بأنحاء الجمهورية تتحلى ببنية قوية ومظهر يليق بالتقاط الصور التذكارية الملحقة بالبيانات الإعلامية للهيئة. 

ومحافظة الإسماعيلية بالأخص شهدت العديد من الاحتفاليات السنوية بحضور وزيرة الثقافة دكتور إيناس عبد الدايم، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة دكتور أحمد عواض، وقيادات الوزارة، وفي كل زيارة تقوم الوزيرة والقيادات ببعض الجولات...ولكن "بيت ثقافة القنطرة شرق".. كان خارج التغطية، فعلى أرض الواقع هناك موظفين وأنشطة فنية وأدبية يُنفذها رواد البيت، بالتعاون مع بعض المقاتلين من العاملين في المكان، ولكن أين وكيف هذا هو السؤال؟!!

قرر أكثر من وزير ثقافة سابق تخصيص قطعة أرض لبناء بيت جديد لثقافة القنطرة شرق، وذلك لتدهور حالة المكان الحالي، وفي كل مرة يتم وضع حجر الأساس ولم يكتمل المشروع وفق ما صرح به موظفوا بيت الثقافة.

وفي ظل حرص الدولة على العدالة الثقافية ووصول المنتج الثقافي لكافة ربوع البلاد، حرص العاملون ببيت ثقافة القنطرة شرق على تأدية عملهم رغم حالة المبنى التي يرثى لها، فهم يعلمون أن هذا المكان هو النافذة الثقافية الوحيدة لأهل المدينة القديمة، فقاموا بـتأسيس " فرقة مسرحية كبيرة، وفرقة للأطفال، ونادي أدب للكبار والأطفال، وكورال أطفال"، وكل ذلك بالجهود الذاتية.

ولكن الوضع ازداد سوءً، وإهمالًا ولا أحد يستجيب لطلبات العاملين وتجديد هذا المكان الذي أصبح أطلال، ورغم ذلك مستمرون في العمل، حتى في ظل عدم وجود أقل ما يمكن من الإمكانيات التي تشعرهم أنهم بشر متحضرين، فبيت ثقافة القنطرة شرق لا يوجد به حمام صالح للاستخدام الآدمي، ولا يوجد إنارة مناسبة بالداخل أو الخارج، ومسرح بيت الثقافة بدون سقف، ورغم ذلك يتم تقديم العروض المسرحية، وشهدت فعاليات البيت إقبالًا جماهيريا كبيرًا وفقًا للصور المرفقة مع بيانات الهيئة العامة لقصور الثقافة.

فإلى متى ستظل منافذ الثقافة الجماهيرية، ومنصات القوى الناعمة لمواجهة التطرف بالفكر والإبداع، تتعرض لهذا الكم من الإهمال، ولا يوجد تحرك سريع لحلها.