بعد إعصار حمادة ومنخفض التنين.. خريطة أمطار وسيول شتاء 2021

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قبل نحو عام، وتحديدًا في 26 أكتوبر من العام 2019، اصطدم المصريون بفصل الخريف صعب شهد أمطارا غزيرة وسيول في بعض المحافظات، في موجة جرى إطلاق اسم «إعصار حمادة» عليه ثم بعدها بشهور حل «منخفض التنين» الأكثر شراسة في مارس الماضي.

ومع دخول مصر في فصل الخريف بات السؤال الأكثر إلحاحا الآن: هل تشهد مصر إعصار حمادة جديد أو منخفض تنين ثانٍ في نهاية 2020 وبداية 2021؟

 الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، قال إنه من الوارد حدوث حالات عدم استقرار عنيفة خلال فصل الخريف كما يحدث كل عام.

شاهين أضاف في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم: "لكن حتى الآن لم يتم رصد أي حالة من هذه الحالات"، موضحا أن مصر ستشهد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية ويتوقع أن تبدأ حالة عدم استقرار بداية من منتصف الأسبوع المقبل ولكنها لن تصل إلى منخفض التنين.

شاهين أوضح كذلك أن هناك سقوط الأمطار سيبدأ من الثلاثاء المقبل ويستمر حتى الجمعة، موضحاً أن مناطق سقوط الأمطار في مصر تكون على شمال البلاد بصفة عامة وشمال وجنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر ومناطق من محافظات الصعيد وجنوب مصر.

أما الرئيس السابق للهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبدالعال فقد أكد أن مصر بعيدة تماما أن يحدث بها أي أعاصير ولكن هناك منخفضات جوية خاصة في فصل الخريف والشتاء .

وتابع: "في فصل الخريف نتعرض لمنخفض السودان الموسمي الذي يتسبب في السيول المتواجدة في المنطقة الجبلية ولكن في الشتاء نجد المنخفضات الممطرة التي تأتي من جنوب أوروبا"، موضحاً أن أمطار مصر تكون في فصل الشتاء وتأتي من هذا المنخفض تحديدا.

وعن سبب ما أطلق عليه إعصار حماده، أكد عبد العال، أن السبب هو تعرض مصر لمنخفضين جويين متتالين تعمقا معناً، ما جعل المواطنين يطلقون عليه اسم إعصار حماده.

وعن المناطق التي يحدث بها السيول، أكد أن مصر سيولها خريفية وليست شتوية وأن المناطق المحاطة بالجبال جنوب البلاد جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجبال عتاقة.

وعن فصل الشتاء في مصر أكد دكتور عبدالعال أن فصل الشتاء من الفصول المستقرة وعند حدوث أمطار تكون متوسطة وتكون على سواحل البلاد ولكن الشتاء الماضي شهر مارس الماضي تحديدا تعرضنا لمنخفضين أطلق عليها منخفض التنين من وسائل التواصل في نفس الوقت اطلق عليها اسم التنين في فصل الشتاء فمن الممكت أن تتداخل المنخفضات ويحدث منخفض تنين أخر.

وقالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن مصر محاطة بالبحرين الأحمر والأبيض وهذه البحار مغلقة وضيقة ولا تتكون فيها الأعاصير نهائيًا.

وأكدت وكيل الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأعاصير تتكون في المحيطات ومصر ليست منطقة تكون أعاصير ولا يوجد بها محيطات.

من جانبه قال دكتور أشرف صابر رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية السابق: "ما تعرضنا له خلال إعصار حمادة هو منخفض جوي متعمق قادم من جنوب قبرص، بالرغم من ذلك كان هناك إصرار على إثارة الرعب في قلوب المصريين بشأن تعرض مصر لإعصار".

 وتابع صابر: "أنا من سميت المنخفض حمادة، لأن كان هناك إصرار من إحدى المنصات الإعلامية على أن مصر تتعرض لإعصار يدعى «ميديكين»، وكنت أتحدث عن أن لا يوجد شيء اسمه إعصار بمصر، وأن هذا ما إلا منخفض جوي قادم من جنوب قبرص، يأتي إلى هذه المنطقة ويؤثر على مصر كل خريف، وطالبت بتغير اسمه إلى حمادة ليكون اسمه بسيط للمصريين".

وأضاف رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية السابق، لا يوجد تسميه لكل منخفض مثل الأعاصير التي تحدث والمنخفضات ليس لها أسماء، قائلا: "نحن نطلق على المنخفض اسم المنطقة القادم منها، فكان المنخفض الذي أثر علينا الأيام الماضية قادم من جنوب قبرص، و نطلق عليه منخفض قبرص".