صور | مات والده ومهدد بالحبس.. قصة كفاح شاب وراء لافتات «فتيات الشيرتون»

جانب من المبادرة
جانب من المبادرة

لم يلتفت ولو برهة إلى حظ غيره من الشباب في مثل سنه، وسرعان ما قرر أن يعمل بجانب دراسته الجامعية، بعد أن توفي والده الذي كان سنده الوحيد في الدنيا، بعد أن رفضت والدته أن يترك الجامعة حتى لا يضيع مستقبله.. 

تلك السطور ما هي إلا كلمات بسيطة عن قصة كفاح الشاب محمد أحمد، الذي بات اسمه يتردد على صفحات «السوشيال ميديا»، بعد أن رفعت صديقاته في الجامعة لافتات أمام الشيرتون يطالبن بمساعدته.

تشكلت خيوط القصة عندما لاحظ المارة مجموعة من الفتيات يحملن لافتات، ناشدن من خلالها مساعدة زميلهم حيث كتبن"صديقنا م.أ طالب كلية حقوق جامعة القاهرة قام بعمل حادثة على المحور.. واحنا بنحاول نساعده لأن والده متوفي وماضي على شيك.. لو حابب تساهم معانا.. شكرا".

على الفور، تواصلت «بوابة أخبار اليوم»، مع الشاب لمعرفة قصته الكاملة، وفي هذا السياق، قال:«توفي والدي ومن بعدها قررت أن أعمل لكي أنفق على أسرتي.. فليس لهم في الدنيا غيري، فلدي أخت وأم مسنة، ليس لهم سوة معاش بسيط يعولهم على ظروفهم المعيشية، فعملت في شركة لمعالجة المياه بجانب دراستي، ثم تركتها بعد أن أثرت على الدراسة، وقمت بإيجار سيارة من شخص لكي أعمل عليها».

وتابع الشاب: «لم يمض الكثير وتعرضت لحادثة على المحور تسببت في حدوث إصابات متفرقة في جسدي، وتلفيات في السيارة فلم يصبر صاحبها وطالب بإصلاحها أو إعطائها ثمنها أو تقديمي بالإيصال للمباحث، وعندما عرفت صديقاتي بذلك حاولوا أن يجمعوا المال لكي يدفعوا ثمن تلك التلفيات وجاءت لهم فكرة اللافتات والوقوف بها، منتظرين أي مساعدات من المواطنين، فجميعهم زملائي في الجامعة».

وأضاف محمد: «أنا بشكر ربنا وراضي بنصيبي والله ومش عايز حاجة من حد غير أنه يصلح السيارة حتى لا يضيع مستقبلي، وليس لي طلب أخر من أحد، فبعمل وبجيب لقمة عيشي وبصرف منها على أسرتي، والحمد لله متفوق في تعليمي ووصلت للصف الثالث في كلية الحقوق بجامعة القاهرة».
 

.