يعيش أهالي عزبة أبو حسانين التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية في أجواء غير صحية حيث تحاصر مياه الصرف الصحي منازلهم ودمرت أراضيهم الزراعية ومزارع الدواجن.
السبب يكمن في مصرف أبوجاموس الزراعي الذي من المفترض أنه تابع لمديرية الري والغرض من إقامته وسط المزارع لسحب المياه الزائدة عن الأراضي سواء مياه ري أو جوفية، المشكلة أن هذا المصرف الذي لا يزيد عرضه عن 3 أمتار تحول ليصبح 15 متر تقريبا بسبب مياه الصرف الصحي.
التقت بوابة أخبار اليوم بعدد من المواطنين التي تضررت مساكنهم وزراعاتهم من مياه الصرف الصحي، وأكد في البداية أحمد محمود سعيد أن المشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها تتكرر كل فترة بسبب عطل في ماكينات الرفع وهناك 3 غرف من ضغط المياة الشديد "اتشالت" وتعرضت لخسارة مزرعتي بالكامل 7000 دجاجة بعد أن وصلوا لعمر البيع، بسبب أن مياه الصرف أغرقتهم وخسرت أكثر من 200 ألف جنيه.
وأضاف محمد عبد الوهاب دكروني: "أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتدخل لإنقاذنا وأولادنا مما نحن فيه.. البيوت بتغرق والمزروعات دمرت والأمراض تحاصرنا بسبب انتشار الناموس والباعوض والحشرات مع الصرف الصحي".
ويشير خالد محمد عبد السلام إلى أنه لجأ لكل المحافظين منذ عهد عبد المنعم عمارة لكن لم يجد حل للمشكلة حتى الآن.. فالمنزل محاصر بالصرف الصحي من كل جانب والأرض الزراعية أصابها البوار.. تعبنا نكلف ونصرف ونردم الأرض ونعليها حتى لا تدمرها مياه الصرف.. لكن للأسف تصل لها مجددا إن لم يكن من فوقها يصبح تسريب من تحتها".
ويوضح محمد إبراهيم عبد السلام: "خسرنا أرضنا وزراعتنا من جراء الصرف الصحي وعدم قيام المسئولين بالشركة القابضة بعلاج الأزمة ونحن نتساءل ولا نتهم أحد لمصلحة من خسارة رقعة زراعية مميزة لماذا لا تحل مشكلة الصرف بإيجاد حلول عملية تنهي الأزمة وليست مؤقتة أو مسكنات".
ويقول يوسف مهدي علي: "أن مياه الصرف الصحي دخلت المنازل والأراضى الزراعية التي يعيش على إنتاجها الأهالي دمرت.. هنا بنزرع شوية خضار ونبيعهم وبنعيش بثمنهم يوم بيوم.. الآن الأرض لا تصلح للزراعة بسبب الصرف الصحي ولا أحد يسمع شكوانا".
ويضيف محمود يوسف أن "المشكلة كلها تصب عند الشركة القابضة للصرف الصحي لا يوجد أي اهتمام أو تطهير أو تسليك بخلاف تعطل ماكينة الرفع عن العمل بدل من أن تقوم بسحب مياه الصرف ترتد منها المياه إلى المصرف وتغرق الأراضي وتقضي على الأخضر واليابس وبدلا ما كانت الأرض تخرج أفضل الثمار ونعيش من خلالها أصبحت بور ومأوي الخارجين عن القانون وتجارة المخدرات".
