عاجل

قياديو النهضة في رسالة جماعية: «ديكتاتورية الغنوشي لم تعد تطاق»

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

«الوضع لم يعد يطاق».. بهذه العبارات توجه 100 قيادي من حركة النهضة برسالة إلى رئيسها راشد الغنوشي، كشفوا فيها عن مناورات وضغوط يقوم بها للبقاء في منصبه لولاية أخرى، وتحدثوا فيها عن تدهور أوضاع الحزب وانقسامه إلى شقين، أحدهما مؤيد لبقاء الغنوشي وآخر معارض. 

وحسبما أشار موقع العربية، فقد صرح القياديون المعارضون للغنوشي، أن السبب في توجيه هذه الرسالة يعود إلى مساعي رئيس الحركة راشد الغنوشي لتغيير القانون الأساسي للحركة والتمطيط وتأخير البدء في الإعداد للمؤتمر الحادي عشر الذي تم تجاوز موعده.

اقرأ أيضا: «أكثر الأحزاب فسادا في تونس».. وزير سابق يهاجم حركة النهضة

وأكد باعثو الرسالة التي انفردت بنشرها إذاعة "موزاييك" الخاصة ،اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أن "الوضع داخل حركة النهضة تفاقم وآل إلى ترد مخيف وتدهور لم يسبق أن بلغته الحركة في كامل تاريخها، بسبب عدم تجاوب رئيسها راشد الغنوشي مع المطالب التي تدعوه إلى احترام القانون وتنقية المناخات الداخلية وتدارك وضع الحركة وأداء دوره وواجبه في توحيد الصفوف".

وشدد باعثو الرسالة على ضرورة الامتناع عن تغيير القانون الداخلي للنهضة الذي ينص على عهدتين فقط لرئاسة الحركة، والذي سعى الغنوشي إلى تنقيحه في المؤتمرين السابقين بأي أسلوب كان، من أجل الذهاب إلى المؤتمر القادم بكل السلاسة التي وضعها القانون.

وهذه الرسالة، هي امتداد لرسالة أخرى وجهها القياديون للغنوشي الشهر الماضي، دعوه فيها إلى الترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم المرتقب عقده قبل نهاية العام الحالي.

ومؤخرا، اتسعت جبهة المعارضة من داخل النهضة لبقاء الغنوشي على رأسها، وعلت الأصوات التي تدعو لاستبعاده من هذا المنصب وعدم تمديد ولايته لفترة ثالثة، في خطوة تدلّ على تصاعد حالة الرفض والاختناق الناجمة عن طموحات الغنوشي الذي عمّر طويلا في قيادتها، وهو ما يفتح الباب أمام تصعيد مرتقب داخل النهضة.

ويواجه الغنوشي انتقادات كبيرة داخل حزبه واتهامات باحتكار الحزب وتمويلاته والتفرد بالرأي من قبل قيادات معارضة له باتت تشكل أغلبية بالحركة، وتدعوه إلى التنحي عن منصبه واحترام النظام الداخلي للحزب.