خاص| خبير يفجر مفاجأة .. السحابة السوداء لا ترتبط بـ«قش الأزر»

صورة أرشيفية - قش الأزر
صورة أرشيفية - قش الأزر

فجر د.مصطفى مراد رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء بوزارة البيئة، مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن السحابة السوداء، حيث قال إن مصطلح السحابة السوداء الذي ارتبط بموسم حصاد قش الأزر مصطلح شعبي وليس علمي أو بيئي، وأن ما يكتب في التقارير العلمية عن السحابة السوداء  يطلق عليه اسم أزمة تلوث الهواء الحادة، ويكون لها أسبابها ومصادرها، منها عدم الاستقرار الجوي، والهدوء النسبي للرياح، وانخفاض طبقة الانعكاس الحراري، التي تعمل على تفكيك الملوثات، بجانب الوضع الطبيعي الجغرافي مثل القاهرة التي تنحصر بين منطقتين مرتفعتين هم جبل المقطم وهضبة الهرم، وهو ما يعمل على تركيز الوضع الجغرافي الطبيعي لتركيز الملوثات في حالة صدورها من مصادر متعددة، وفى بعض الأحيان يكون السبب ارتفاع الملوثات في الهواء الجوي.

ويؤكد مراد، أن ظاهرة السحابة السوداء، بدأت سنة 1998 مع ارتفاع نسب زراعة قش الأزر في هذا التوقيت وارتفاع كمية القش وعدم الاستغلال الاقتصادي، بدأت تظهر للجميع بشكل مرئي السحابة السوداء.

 ويشير إلى أن ظاهرة السحابة السوداء تكون موجودة في أي فترة من فترات العام بشكل متعدد وليس مرتبطة بالحصاد، مؤكدا أن أزمة تلوث الهواء الحادة أو السحابة السوداء ظاهرة عالمية توجد في المدن الكبرى، وعلى مدار السنوات السابقة عانت منها باريس ونيودلهي.

ويقول رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء بوزارة البيئة، إن مصر تجاوزت السحابة السوداء أو أزمة تلوث الهواء الحادة، وبدأ يظهر جهود وزارة البيئية منذ 4 سنوات، وذلك لأن المخطط في التعامل مع الأزمة كان إيجاد حلول اقتصادية لقش الأرز فأوجد سوق اقتصادي وطلب، كما أن التغيرات الاقتصادية والتغيرات في أسعار الطاقة ساعدت على ذلك.