«خبراء» يكشفون أسباب تراجع الطلب علي النفط وتأثيره علي الاقتصاد

أسباب تراجع الطلب العالمي علي النفط وتأثيره علي الاقتصاد العالمي 
أسباب تراجع الطلب العالمي علي النفط وتأثيره علي الاقتصاد العالمي 

شهد تقرير منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" لشهر أكتوبر، تراجع الطلب علي النفط العالمي خلال الفترة الأخيرة.


ورصدت «بوابة اخبار اليوم» رأي الخبراء بقطاع البترول حول أسباب تراجع الطلب علي النفط العالمي خلال الفترة الأخيرة، وتوقعاتهم وتأثير التراجع علي مصر.


في البداية، أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن أسباب انخفاض الطلب العالمي على النفط يرجع إلى صراع مع  منتجي النفط ومشتقاته من خلال منظمة أوبك وحلفاءها روسيا والمكسيك مع كبار مستهلكي النفط الذين اتجهوا في صراعهم الي اللجوء لبدائل النفط ومشتقاته وفي ظل هيمنة تكنولوجية تتنوع مصادرها من خلال الدول العظمي كبار مستهلكي الطاقة بتدعيم مراكز البحوث العلمية للاستغناء التدريجي عن النفط ومشتقاته.

وأضاف «يوسف» أنه سيكون هناك هيمنة سعرية في ظل انخفاض الطلب علي النفط لإجبار المنتجين لتخفيض الأسعار أو اللجوء  للمزيد من خفض الإنتاج لإعادة التوازن السعري.


أوضح أنه جاءت جائحة كورونا داعمة لاتجاة كبار  المستهلكين ومسببه اضرارا كبيرة لمنتجي النفط لتنهار الاسعار بشكل مفاجئ لتعاود الصعود التدريجي ولكن لمستويات ضعيفة بلغت منتهاها خلال ٢٠٢٠ الي مستوي ٤٠-٤٥ دولار لبرميل النفط باسعار خام برنت القياس.


وأشار إلى أنه صاحبت الجائحة اختلال كبير في التجارة الدولية والنشاط الاقتصادي لمعظم دول العالم وبالتالي انخفاض معدلات الطلب علي النفط ومن الواضح استمرار تلك المعدلات لفترات اطول لحين عودة الحياة لطبيعتها المعهودة.

وأكد أن انخفاض أسعار النفط عالميا يساهم بشكل كبير في تخفيف أعباء موازنة الدولة للعام المالي ٢٠٢٠-٢٠٢١ المبنية علي أسعار أعلى من تلك المتوقعة بالموازنه العامة ومع انخفاض عائدات مصر من الخام المصدر والمنتجات البترولية والبتروكيماوية المصدرة كنتيجة لانخفاض اسعارها ربطا بانخفاض أسعار النفط إلا أن المحصلة النهائية تكون في مصلحة موازنة الدولة .

فيما أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن تقرير منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» لشهر أكتوبر بشأن النمو الاقتصادي، جعل العالم كله في حالة ترقب بسبب الموجة الثانية لجائحة كورونا المستجد، فما زالت معدلات الاستهلاك أقل من المعدلات الطبيعية لتصل ٩.٥ مليون برميل يوميًا، موضحًا أنه من المتوقع أن تستمر حتى تنحصر الأزمة قبل الانتخابات الأمريكية.

وأضاف الوزير الأسبق في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن من المتوقع ظهور مصل كورونا قبل الانتخابات الأمريكية، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن إصابته وتعافيه من الفيروس، مما سوف يحدث نوع من الاستقرار ويعيد الحياة للعمل مرة أخرى وبالتالي يؤدي إلى تحسن مستوى الاقتصاد العالمي.

وتوقع المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، حدوث تحسن للاقتصاد العالمي وحدوث انفراجة اقتصادية على العالم مع بداية عام ٢٠٢١ما يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري.

جدير بالذكر أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أصدرت تقريرًا أشارت فيه إلى بقاء النمو الاقتصادي العالمي عند سالب 4.1٪ لعام 2020 بينما في عام 2021 يتم تعديلها بالخفض إلى سالب 4.6٪، موضحة أنه في عام 2020 تمت مراجعة توقعات النمو الاقتصادي الأمريكي حتى سالب 4.2٪ على أساس سنوي ثم سالب 3.9٪ في عام 2021.

وقال التقرير الشهري للمنظمة عن شهر أكتوبر الصادر أمس الثلاثاء في فيينا: إن توقعات النمو في منطقة اليورو في 2020 سوف تستمر عند سالب 7.7٪ .

ورجح التقرير أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بمقدار 9.5 مليون برميل يوميا على أساس سنوي دون تغيير نسبي عن تقييم الشهر الماضي .

وأشار التقرير إلى أن تراجع الطلب يعود إلى توقعات أقل لاستهلاك وقود النقل في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا في النصف الثاني من عام 2020 بعد موسم قيادة صيفي ضعيف .

وشدد التقرير على تراجع الطلب على خام «أوبك» في 2020 بمقدار 0.3 مليون برميل يوميا مقارنة بتقييم الشهر السابق عند 22.4 مليون برميل يوميًا، وأقل بحوالي 7.0 مليون برميل يوميا مقارنة بعام 2019.