هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر الموقع الإلكتروني، نصه: «هل لمس الفرج بدون حائل ينقض الوضوء؛ سواء بقصد أو بدون قصد؟ ».


وأجاب الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار السابق، بأن الأحناف ذهبوا إلى أن لمس الفرج لا ينقض الوضوءَ عند أمن الشهوة، وذهب الجمهور إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء سواء أدى هذا اللمس إلى حدوث الشهوة أم لا.


وأفاد «جمعة» بأنه لا مانع أن يقلد السائل أيًّا من المذهبين المذكورين.


- وماذا عن الوضوء أثناء وضع طلاء الأظافر؟
وفي إجابة دار الإفتاء، عن سؤال عن حكم الدين في وضع طلاء الأظفار وخاصة أثناء الوضوء، قالت إن طلاء الأظفار بالمونيكير ودهان البشرة بالكريمة بالنسبة للمتوضئة لا ينقض الوضوء.


وأضافت أنه عندما ينتقض الوضوء بخروج شيءٍ من السبيلين أو بأحد نواقضه فإنه يجب قبل الشروع في الوضوء إزالةُ هذه القشرة الرقيقة الناتجة عن الطلاء؛ لأنها تعتبر مادةً عازلةً تمنع وصولَ الماء إلى الظفر، وكذلك إزالةُ الكريمة؛ لأنها مادة دهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة.


- وهل يجوز المسح على الجورب الشفاف؟
وأوضح الشيخ علي جمعة، مفتي الديار السابق أنه يجوز عند جماهير العلماء المسح على الجورب -الشراب- إذا كان مجلدًا يمكن تتابع المشي عليه وكان قد لُبِسَ على طهارة، والأصل في جواز المسح حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.


وذكر أن الجمهورُ قيد الإطلاقَ الوارد في الحديث الشريف في الجورب بأحاديث المسح على الخُفِّ؛ فاشترطوا في الجورب شروط الخُفِّ.


وأشار إلى أن بعض العلماء -كبعض الحنابلة، وكالقاسمي وأحمد شاكر من المتأخرين- أخذوا بظاهر النص وأجازوا المسح على الجورب مطلقًا: رقيقًا وسميكًا، ساترًا ومخرقًا.


وانتهى إلى أن المسح على الجورب الشفاف ممنوعٌ عند الجمهور، جائزٌ عند قليل من العلماء. 


- هل يمكن قراءة القرآن بدون وضوء؟
وعن قراءة القرآن بغير وضوء، قال الشيخ علي جمعة، بأنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79].