ماذا يعني التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ التصويت المبكر للانتخابات في أمريكا في عدد من الولايات منذ شهر سبتمبر الماضي، وهو يعني أن يدلي الأمريكيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر القادم، قبل الموعد المحدد بعدد من الأيام لأسباب مختلفة.


ويمكن خلال هذه العملية أن يدلي الناخبون بأصواتهم إما بشكل شخصي أو من خلال البريد- هو الأمر الذي اعترض عليه الرئيس الأمريكي ترامب- على الرغم من أنه اختيار مُفضل من قِبل المنافس الديمقراطي جو بايدن، والذي يراه حلا مناسبًا لتجنب الإصابة بوباء كورونا الذي قتل ما يزيد عن 250 مواطن أمريكي حتى الآن.

إقرأ ايضًا: كيف كشفت «إيميلات كلينتون» خطط الإخوان ضد العالم العربي؟


ويختلف توقيت التصويت المبكر في الولايات الأمريكية، حيث يمكن أن يمتد ما بين يوم واحد و 45 يوم قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.


ويهدف التصويت المبكر إلى تخفيف ازدحام مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، خاصة وسط الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.


وتظهر بيانات التصويت المبكر للأمريكيين حتى الآن، أن ما يقرب من 4 مليون أمريكي أدلوا باصواتهم فيما يعد مشاركة غير مسبوقة بالتصويت المبكر.


ووفقًا لما نقلته وكالة «رويترز» فإن عدد المشاركين حتى الآن في التصويت المبكر يتجاوز بكثير عدد المشاركين في مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016 والذي بلغ إجمالي المصوتين فيها  75 ألفا .


ويقول مايكل مكدونالد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا والذي يدير المشروع إن مما ساهم في هذه الزيادة في التصويت المبكر، التوسع في التصويت عن طريق البريد الذي يعتبر وسيلة آمنة للإدلاء بالأصوات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا وإن تلك الزيادة تدل على حرص على المشاركة في تحديد مصير ترامب السياسي.


وأضاف: «لم نشهد من قبل هذا الكم يدلي بصوته قبل الانتخابات». وتابع: «يدلي الناس بأصواتهم حين يحسمون أمرهم، ونحن نعلم أن الكثيرين حسموا أمرهم منذ فترة طويلة».


وقال أستاذ العلوم السياسية الأمريكي إن زيادة أعداد المصوتين في التصويت المبكر تشير لأعداد كبير من المصوتين بحلول نوفمبر القادم.