خبير فى علوم البحار يكشف أسباب نفوق «الدولفن» بالبحر الأحمر

نفوق 12 دولفين
نفوق 12 دولفين

علق الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار، والمستشار البيئى لجمعية الحفاظ على البيئة «هيبكا»، على واقعة نفوق جماعي لدلافين بحرية بساحل المنطقة، الواقعة جنوب محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، وكانت عبارة عن  إحدي عشر درفيل، متفاوتة الأحجام من نوع «الفم الزجاجي»، متواجدة جميعها بالقرب من بعضها على الشاطئ، في مساحة تقدر بحوالي مائتي متر مربع، أن الافتراضية التى افترضتها وزارة البيئة، لأسباب النفوق صحيحة وواقعية، وهو أنه نتج بشكل عرضي، ودون أن يكون النشاط البشرى، سبباً في حدوثه.

وأكد أنه من المتوقع، أنها نتجت عن دخول الدرافيل النافقة، داخل نطاق منطقة ذات طبيعة خاصة، من حيث صعوبة تكويناتها، مما نتج عنها صعوبة الخروج منها إلي المياه المفتوحة، خصوصاً أثناء فترات انحصار المياه، بسبب ظاهرة الجذر، التي تصل الي أقل مدي لها، خلال الفترة التي شهدت حادث النفوق. 

وكشف «حنفى»، أن الصيادين بالمنطقة، أكدو أن واقعة النفوق حدثت منذ أعوام بمنطقة قريبة، من مكان الواقعة، مشيرا إلى أنه أيضا فى عام 2014، فقد مجموعة من الدلافين بوصلة اتجاهتهم، ودخلو فى خليج ضحل شمال مرسى علم، وتمكن فريق من غواصى «هيبكا»، بالتعاون مع المحميات، من إنقاذ تلك الدلافين، على مدار 3 أيام متواصلة، حيث كانت غير قادرة على الخروج، لعدم تمكنها من الوصول إلى مخرج من وسط الشعاب.

وطالب «حنفى»، بضرورة تجهيز فريق إنقاذ بحرى، للتعامل مع مثل تلك الحوادث البحرية، الخاصة بتلك الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، أو ذات القيمة الاقتصادية العالية، لما تمثلة من عامل اقتصادى كبير، حيث توجد بالبحر الأحمر، عدد من مناطق تواجد الدلافين، مثل «صمداى وسطايح والعرق والفانوس»، والدلافين تعد عامل جذب سياحى قوى.
 
وكانت وزارة البيئة، قد أصدرت بيان أكدت أنها قد انتهت أعمال المعاينة، إلي رصد عدد إحدى عشر درفيل، متفاوتة الأحجام من نوع الفم الزجاجي، متواجدة جميعها بالقرب من بعضها، على الشاطئ في مساحة تقدر بحوالي مائتي متر مربع.

ودلت أعمال فحص جثث الدلافين النافقة، إلى انها تضم سبعة إناث ناضجة وواحد ذكر ناضج، وثلاث درافيل صغيرة، في طور الرعاية، وكانت جميعها في حالة رمية متأخرة، وبمسح المنطقة البحرية المواجهة لموقع تواجد الدلافين النافقة، اتضح أنها عبارة عن منطقة نمو للشعاب المرجانية، شريطية الشكل تمتد من الشاطئ، لمسافة تقدر بحوالي خمسة كيلومتر، في اتجاه المياه المفتوحة.
 
أما عن أعمال فحص جثث الدلافين النافقة، وأماكن تواجدها على الشاطئ، فقد انتهت الأعمال، إلى أن الحادث يطابق في جميع ملابساته، ظاهرة جنوح الثديات البحرية على الشواطئ، التي تحدث على جميع سواحل البحار والمحيطات في العالم، وهي الظاهرة التي كانت ولازالت محل اهتمام الكثير من مراكز الأبحاث، المهتمة بالحفاظ على الثدييات البحرية عالميا، وهناك العديد من المجهودات العلمية الكبيرة، التي بذلت في هذا المجال، للكشف عن العوامل، التي تدفع الثدييات البحرية، للجنوح على الشواطئ بشكل متكرر.