قال الاتحاد المصري للتأمين، برئاسة علاء الزهيري خلال نشرته الأسبوعية، إن الكوارث الكبرى أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، وفي السنوات الأولى لحركة العولمة، اعتُبرت الاضطرابات الكبيرة في سلسلة التوريد من المخاطر غير المؤكدة.
وتابع الاتحاد المصري للتأمين، أن كوارث طبيعية كبرى وقعت في العقد الماضي أثرت على التدفق الدولي للسلع مشيرة إلى زلزال توهوكو الذي وقع في اليابان في مارس 2011، أثر تأثيرا سيئاً على الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات، ففي ذلك الوقت، كانت اليابان تنتج 20% من اشباه الموصلات Semiconductorsحول العالم، وهي مكوِّنات مهمة لمختلف أنواع الأجهزة الإلكترونية, وقد استغرق الأمر أكثر من تسعة أشهر قبل أن يستأنف الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات.
وأضاف، أن الكوارث الطبيعية الكبرى، ساهمت أيضاً في التعجيل بهذه التحولات بالإضافة على زلزال توهوكو في اليابان وتأثيره على صناعة أشباه الموصلات، الفيضانات الهائلة في تايلاند لقطاعي مكونات السيارات والمكونات الإلكترونية، تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد (3DP)، والتي جعلت من سلاسل توريد أكثر بساطة، بالإضافة إلى الاستثمار في الروبوتات للتقليل من تكلفة العمالة في سلسلة القيمة، وكذا انحياز الشعوب للصناعات المحلية بدلاً من العالمية، والحرب التجارية بين أمريكا والصين وإن كانت الأخيرة لم تخسر كثيراً في هذه الحرب لاتجاهها للتسويق في أسواق أخرى على حساب كوريا وسنغافورة وتايوان.
