المصري للتأمين: تكامل الأسواق في سلاسل التوريد العالمية يختلف طبقا لتكاليف الإنتاج

 الاتحاد المصري للتأمين
الاتحاد المصري للتأمين

قال الاتحاد المصري للتأمين، برئاسة علاء الزهيري، خلال نشرته الأسبوعية، إن مستوى تكامل الأسواق في سلاسل التوريد العالمية يختلف تبعًا لتكاليف الإنتاج النسبية، والقرب من المستخدم النهائي، والسياسات الصناعية الوطنية، وغيرها، والمقياس الشائع للمشاركة هو حصة صادرات البلد من حيث القيمة المضافة، وبناءً على هذا المقياس، فإن ما بين 40 إلى 80٪ من القيمة المضافة للصادرات من أكبر 20 اقتصادًا في العالم مستمدة من سلاسل التوريد العالمية.

وأضافت النشرة، أن صادرات العديد من الاقتصادات الأوروبية تتمتع بأعلى درجة مشاركة في سلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي أكثر تعرضًا لها، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الدرجة العالية من تكامل الأعمال التجارية في الاتحاد الأوروبي (EU).

وأشارت النشرة، إلى أنه من بين أكبر 20 اقتصاداً، تمتلك البرازيل أصغر حصة في تجارة السلع الأساسية العالمية، مما يعكس الحصة الكبيرة من صادرات السلع الأساسية، مشيرة إلى إن ضعف الاقتصاد أمام انقطاعات سلسلة التوريد أكبر من التعرض للاضطرابات في تجارة السلع الأساسية نظرًا لوجود بدائل أقل في سلاسل التوريد العالمية المتخصصة للغاية، ومع ذلك قد لا يعكس هذا المقياس بشكل كاف الضعف الحقيقي للبلد كما هو الحال في بعض الحالات، فحين لا يتوفر أحد المدخلات، يمكن لسلسلة التوريد بأكملها أن تتوقف، مما يؤدي إلى اضطراب غير متناسب في تدفقات الإنتاج.

وتابعت كانت موازنة التكلفة هي المحرك الأكثر أهمية في تشكيل GSC لعقود من الزمان، مضيفة أنه كانت موازنة التكلفة هي القوة الرئيسية التي تشكل سلاسل التوريد العالمية، لعقود من الزمان، وتم بناء سلاسل التوريد حول مزايا التكلفة النسبية للبلدان مثل فروق الأجور وتكاليف النقل و/أو المعاملة التفضيلية لاتفاقيات الكتلة التجارية.

وأدى ذلك إلى زيادة نقل العمليات إلى الخارج، والتي تتميز بإمداد المواد عبر القارة، وزيادة تعقيد المنتج، وزيادة أهمية الكفاءة التشغيلية والأمنية، وظهور الصين كأكبر مورد للسلع الوسيطة في العالم

وأشارت النشرة، إلى ان الصين باعتبارها أكبر مورد للسلع الوسيطة في العالم، وهي النقطة المحورية للعديد من سلاسل التوريد العالمية.

تشارك صادرات الصين في سلاسل الإمداد العالمية بمعدل 45% وهو أدنى مستوى لها مقارنة بمشاركة أكبر الاقتصادات في العالم.

وأضافت، أنه لا يخفي حقيقة أن الصين هي مركز تنسيق سلاسل التوريد العالمية من منظور المدخلات والإنتاج، حيث إن العولمة قد حولتها إلى أكبر مركز تصنيع في العالم من حيث القيمة السوقية الفعلية. ووفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأشارت إلى أنه تُعَد الصين أيضاً المصدر الأكبر للسلع الوسيطة على مستوى العالم، حيث استحوذت على 13% من الإجمالي في عام 2015. وتعطيل سلاسل التوريد في الصين يعني انخفاض قدرة المنتجات الوسيطة ونتاجها، مما يؤثر على الإنتاج والصادرات في العديد من الأسواق الأخرى. على سبيل المثال، في عام 2015، استوردت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 16.5% من سلعها الوسيطة من الصين، و11.2% من أمريكا الشمالية، و5.3% من أوروبا، وقطاع الحاسب الآلي والمعدات الإلكترونية هو الأكثر تأثراً بقطاع الصناعة، حيث يأتي 13% من المدخلات الوسيطة من الصين، على سبيل المثال، تمثل الشركات الصينية 41 من أكبر 200 مورِّد في سلسلة إمداد شركة أبل العالمية.

 

اقرأ أيضًا|| الاتحاد المصري للتأمين: الصين ستخسر 20٪ من الصادرات