بعد قضية فتاة الإسكندرية| الأزهر: ضرب الأبناء يزرع الكره.. والإسلام أمر بالرفق

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تصدرت قصة فرح إبراهيم السماحي، طالبة الصف الثاني الإعدادي، التي كانت متغيبة عن منزلها بمنطقة سموحة منذ يومين، بعد التعرض للضرب من قبل والدها، والتضييق عليها من قبل أفراد الأسرة، مواقع التواصل الاجتماعي.

وصرحت فرح، بعد العثور عليها، بأنها كانت تشعر بالصداع عندما طالبتها والدتها بالنزول إلى التمرين، وعند رفضها المشاركة بالتدريب هددتها بأنها ستجعل والدها يضربها، وبالفعل ضربها بـ«خشبة» مما دفعها لترك المنزل.

وعن التعامل مع الأبناء، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأولاد أمانة في أعناق الوالدين، يجب عليهما السعي والحرص على رعايتهم وتأديبهم وتنشئتهم تنشئة صالحة مستقيمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلُّكم راعٍ، وكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ، ومسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والرجلُ راعٍ في أهلِهِ، وهو مسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرأةُ راعيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها، ومسؤُولةٌ عنْ رَعِيَّتِها» [رواه البخاري].

وأضاف في بيان له: "كيف أربي أولادي تربية الإسلام الصحيحة، وهل في الإسلام جواز ضرب الولد للتأديب؟، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «ما نحل والدٌ ولدًا من نحلٍ أفضل من أدب حسن» [رواه الترمذي]، ولقول ابن عمر رضي الله عنه: «أدِّب ابنك؛ فإنَّك مسؤول عنه: ماذا أدَّبته، وماذا عَلَّمته؟ وهو مسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك» [السنن الكبرى للبيهقي]".

وتابع الأزهر: "فَلنُرَبِّ أبناءنا على حبِّ الصَّلاة والتعلُّق بها، ولْنعملْ على تقوية الإيمان في قلوبهم بتذكيرهم بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، وحسن الظن به، والرجاء فيه سبحانه، ونعلِّمهم مبادئ الإسلام وتعاليمه الصحيحة".

وأما عن ضرب الأبناء لأجل التربية، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد أمر بالرفق، فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ الله رفيقٌ، يحب الرفقَ في الأمر كله» [رواه البخاري].

ونصح الأزهر الوالدين بعدم ضرب الأبناء؛ لأنَّ ذلك يزرع النفرة والبغض في قلوبهم، وقد نهى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إهانتهم أو ضربهم، لا سيما ضرب الوجه.

اقرأ أيضا

فيديو| لأول مرة.. «فتاة الإسكندرية» تكشف تفاصيل وأسباب تركها منزل والدها