قال د. محمد رجائي بركات، الخبير في الشئون الأوروبية، إن تقرير المفوضية الأوروبية الصادر اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر، بشأن محاولة تركيا الانضمام للاتحاد هو محاولة للضغط على أنقرة إزاء الأحداث الأخيرة بسبب دعمها لحكومة الوفاق في ليبيا وعمليات التنقيب عن الغاز والنفط شرق المتوسط.
وأضاف بركات في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«بوابة أخبار اليوم» "تأتي تلك المواقف إثر الانتقادات التي يتعرض لها المجلس الأوروبي بسبب عدم تبنيه موقفًا أكثر صرامة إزاء حكومة أردوغان".
وأشار الخبير في الشئون الأوروبية إلى أنه لوحظ خلال اجتماعات البرلمان الأوروبي اليوم إثر استماع أعضاء البرلمان لكلمة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن العديد من أعضاء البرلمان طالبوا باتخاذ مواقف حاسمة ضد تركيا وانتقدوا ضعف قرارات القمة الأخيرة لاسيما تبني المجلس لموقف أقرب منه لموقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الموقف المتشدد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي التقرير الصادر عن المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، عزت المفوضية الخطوة إلى تدهور الأوضاع في مجال حرية التعبير والإفراط في مركزية السلطة الرئاسية في بلاد الأناضول.
وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى.
وفي غضون ذلك، قال رجائي بركات، "اتهامهم لتركيا بعدم احترام حرية التعبير والسجون ليس وليد اليوم ولم تعد تثير أو تؤثر على المواقف التركية وكثيرًا ما يتغاضى الاتحاد الأوروبي عن هذه القيم عندما يتعلق الأمر بمصالحه الاقتصادية".
وأردف قائلًا، "لهذا أعتقد أن السبب الحقيقي هو انزعاج بعض دول الاتحاد من مواقف تركيا الأخيرة وربما من حصولها على الدعم الأمريكي وبسبب الموقف الأمريكي الضبابي".
وحول مواقف تركيا الأخيرة ودعمها لأذربيجان في الصراع مع أرمينيا، ومدى تأثير ذلك على هذا القرار، تحدث عن أن دعم تركيا لأذربيجان من بين المواقف التي تثير سخط الاتحاد الأوروبي.
