صعيدي ينتظر الإعدام.. قتل طفلته وحاول التخلص من والدتها 

صورة للمتهم
صورة للمتهم

أحالت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار محمد رفاعي، وعضوية المستشارين محمد زين، ومصطفى الجاحر، أوراق نجار لفضيلة المفتي لقيامه بقتل ابنته ومحاولة قتل زوجته.

وتعود أحداث القضية إلى 10 أكتوبر من العام الماضي، عندما تلقى مدير أمن قنا بلاغا من "سيده. ع. ع." ٢٢ سنه ربة  منزل ومقيمة بأبو تشت  بقيام زوجها "حسام. ا .م" نجار مسلح بإلقائها، في نهر النيل من أعلى كوبري الساحل في القاهرة ما أسفر عن مصرع نجلتهما إيمان عامين بينما تمكن الأهالي من إنقاذها.

بداية القصة ..

قصة حب جمعت بين حسام وسيدة، منذ سنوات، لم تستمر طويلًا، خاصة بعدما تطورت علاقتهما بالعشق الحرام، وأصبحت الفتاة حاملًا نتيجة علاقة غير شرعية، وصل وقتها الأمر إلى حالة من الغضب الشديد، بين "الحبيبين"، تطورّت وقتها إلى معرفة البعض بالعلاقة غير الشرعية بينهما، وتدخل وسطاء الخير لإتمام عقد الزواج، عندما كانت الفتاة حاملًا في الشهر الخامس.

هنا في قرية القارة التابعة لمركز أبوتشت بقنا، بدأت القصة، بين " حسام وسيدة"، التي ربطتهما في البداية علاقة حب، وفور علمه بأن حبيبته أصبحت حامل، حاول التنصل والابتعاد وعدم اعترافه بأنه السبب في ذلك، فسرعان ما تحول لهفته للقرب منها إلى البعد عنها وعدم الاعتراف بها.

وقتها أصبحت الفتاة في حيرة، فحبيبها الذي كان يتودد إليها للقرب منها سواء عاطفيا أو جنسيًا، هرب منها وتركها وحيدة حائرة، حتى تدخل البعض لحل الأزمة، وأقنعوه بأن يتزوجها، حفاظًا عليها وعلى جنينها، وبالفعل رضخ لطلب الأهالي ووسطاء الخير، وعقد قرانه عليه، ولكن سرعان ما حاول التخلص منها وتطليقها، في مدة زمنية لم تتخطى 15 يومًا وطلّقها، تاركًا إياها وجنينها الذي لم يكمل الشهر السادس في بطن أمه.

إحالة أوراق قاتل زوجته بالشرقية للمفتي

وبعد مرور أشهر الحمل، وضعت سيدة رضيعتها "إيمان"‘، الذي رفض الأب الاعتراف بها، أصبحت الأم في حيرة أخرى، ومع كثرة الضغوط على الأب، للاعتراف بابنته، التي تم كتابتها على اسمه بعد تدخل وسطاء الخير أيضًا، سافر بعدها للعمل في الوجه البحري، تاركًا طليقته وابنته.

لم تنته القصة إلى هذا الحد، ولكن تطورّت بعد أن بلغت الرضيعة عامان، حاول الأب التخلص من طليقته ورضيعته، واستدرجهن إلى القاهرة، ومنها إلى كوبري الساحل وإلقائهن في ترعة الاسماعيلية.

استطاعت الأم أن تنجو من الغرق، وعادت إلى قريتها في أبوتشت، إلا أن الطفلة لم تستطع ذلك، وغرقت، وجرفها التيار حتى، تم انتشال جثتها في قرية مشتول التابعة لمحافظة الشرقية.

ذهبت الأم إلى مركز شرطة ابوتشت، مقر إقامتها بعد عودتها، واتهمت طليقها بارتكاب الواقعة، وتمكنت قوة أمنية برئاسة العميد قرشي عبدالمنعم، رئيس فرع البحث الجنائي، والمقدم أحمد عبدالحق، وكيل فرع البحث الجنائي، من ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة لتتولى التحقيقات.

وأثناء مثول المتهم أمام النيابة اعترف قائلًا: تخلصت منها خشية الفضيحة والعار، بعدما ربطتني قصة حب معها، وكنت أنوي أن أتزوجها، وبعد فترة عاشرتها جنسيًا، وحملت وقتها، وتدخل الأهل والأقارب، لإتمام عقد الزواج، وبالفعل تم عقد الزواج بيني وبينها، وقمت بتطليقها بعد 15 يومًا، وأنجبت طفلة، أخبرتني وقتها أنها ابنتي ولكن لم أعترف بذلك، خشية ان تكون هذه الطفلة ليست ابنتي ومن شخص آخر.

بعد فترة حاولت التحدث معها، واقناعها، بالعودة، إلا أن والدتها رفضت، ولكن استجابت طليقتي بعد ذلك، وقدمت للقاهرة، وكنت في انتظارهن أنا وصديق لي، وفور وصولنا إلى كوبري الساحل، قمت بإلقاء طليقتي في ترعة الاسماعيلية، وبعدها قمت بإلقاء الطفلة، خشية العار والفضيحة فربما تكون من شخص آخر.

وبعد سماع أقوال المتهم واعترافه بارتكاب الواقعة، قررت النيابة العامة بمركز أبوتشت، حبس المتهم  على ذمة التحقيقات، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات، التي عاقبت المتهم بإحالة أوراقه إلى المفتي.