أخر الأخبار

بالأرقام.. مما يتكون الدين الخارجي لمصر؟

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

يمثل الدين الخارجي لأي دولة في العالم هاجسا لدى العديد من صناع القرار، خاصة إذا كان حجمه كبيرا وقصير الأجل.

 

وتساهم المستويات المنخفضة من الدين الخارجي قصير الأجل، في جعل الأوضاع المالية للاقتصاد مستقرة وغير عرضة للتدهور، وذلك وفقاً لـصندوق النقد الدولي.

 

ويختلف الوضع من دولة لأخرى بالنسبة لاستخدامات الدين الخارجي ومكوناته، وبالنسبة لمصر، فإن الوضع مستقر حيث لا تتعدى قيمة الديون قصيرة الأجل نسبة الـ9.3% من إجمالي الديون الخارجية لمصر.

 

ويظل الدين الخارجي لمصر مطمئناً وفي الحدود الآمنة دولياً، وذلك مقارنة بدول أخرى في الأسواق الناشئة، خاصة وأن برنامج الإصلاح الاقتصادي نجح في زيادة موارد الدولة في مختلف القطاعات الاقتصادية والحفاظ على توازن السياستين المالية والنقدية وتحديداً في هذه الفترة العصيبة على اقتصادات العالم على وقع جائحة كورونا، وهو الأمر الذي ساهم في انخفاض ملحوظ في مستويات الدين.

 

وفي هذا الصدد توضح «بوابة أخبار اليوم» مكونات الدين الخارجي لمصر:

 

أظهرت الـمؤشـرات، تراجع نـسبة رصید الدیـن الخارجي إلى الناتـج المحلي الإجمالي لتبلغ 31.7 ٪ وھي في الحدود الآمنة وفقا للمعاییر الدولیة، ومتوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي بلغ 1027 دولارا.

 

وطبقا لأحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، فإن رصـیـد الــدیـن الخارجــي بلغ نـحــــو 111.3 مــلیـار دولار أمریكــي فــي نـھایة مارس 2020 بزیــادة قدرھــا نــحو 2.6 ملـــیار دولار بمعدل 2.4 % مقارنة بنھـایـة یـونــیو 2019.

 

وأشار البنك المركزي، إلى أن تلك الزیادة جاءت مــحـصلة لإرتفــاع صـافى المـستخــدم من الـقـروض والتســھیلات بنحو 3.6 ملیار دولار، وانخفاض أسعار صرف معظم العملات المـقترض بھا أمــام الـدولار الأمریكي بنحو ملیار دولار.

 

وكان البنك المركزي قد أعلن عن تراجع ديون مصر الخارجية بنهاية مارس الماضي إلى 111.29 مليار دولار، مقابل 112.7 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2019.

 

تفاصيل الدين الخارجي لمصر

 

بيانات البنك المركزي المصري، كشفت أن الدين طويل الأجل يمثل 90.7 % من محفظة ديون مصر الخارجية بما يعادل 100.9 مليار دولار ، بينما لا تشكل الديون قصيرة الأجل سوى 9.3 % بما يعادل 10.3 مليار دولار.

 

وبلغت قيمة الديون الثنائية المعاد جدولتها تبلغ 2.472 مليار دولار، الميسرة منها بلغت 2.392 مليار دولار، وغير الميسرة بلغت 80.1 مليار دولار، بينما بلغ حجم القروض الثنائية الأخرى نحو 10.155 مليار دولار، منها نحو 5.595 مليار دولار لدول نادي باريس، ونحو 4.560 مليار دولار للدول الأخرى.

 

فيما بلغت قيمة الديون الخارجية بالنسبة للمؤسسات الدولية نحو 34.968 مليار دولار، في حين بلغت قيمة السندات الدولية المصدرة نحو 20.07 مليار دولار، كما بلغ حجم الودائع نحو 17.194 مليار دولار.

 

وبلغ حجم الدين قصير الأجل نحو 10.316 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الدين طويل الأجل نحو 100.976 مليار دولار، نصيب الحكومة العامة من الدين طويل الأجل نحو 60.404 مليار دولار بما يمثل 54.3% من إجمالي الدين الخارجي، والسندات 20.07 مليار دولار، والقروض نحو 40.334 مليار دولار.

 

وأوضحت البيانات أن نصيب البنك المركزي المصري، من هذه الديون بلغ 27.781 مليار دولار ، منها 25.187 مليار دولار دين طويل الأجل ونحو 6.767 مليار دولار قروض، ونحو 17.194 مليار دولار عملة وودائع، ونحو 2.593 مليار دولار دين قصير الأجل، فيما بلغت ديون البنوك العاملة في السوق المحلية نحو 8.253 مليار دولار، والقطاعات الأخرى نحو 14.855 مليار دولار.

 

وأكدت بيانات البنك المركزي، انخفاض نسبة الدين قصير الأجل إلى صافي الاحتياطيات الدولية، والتي وصلت إلى 25.7% في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بـ 28.1% في الربع الأول من عام 2019، و27% في الربع ذاته من عام 2018، و44.2% في الربع الأول من عام 2017، و41.3% في نفس الربع من عام 2016.

 

وأشارت بيانات البنك المركزي المصري، إلى أن أعباء خدمــة الدین الخارجي، بلغت نحو 13.7 مليار دولار أمريكي، خـلال الفترة من یولیو/ إلي مارس ٢٠١٩/٢٠٢٠، وأت قيمة الأقساط المسـددة بلغت نحو 10.6 مـلیار دولار أمریكي، والفوائـد المدفـوعة بلغت نحـــو 3.1 ملیار دولار أمریكي.

 

ونجحت مصر، في عكس منحنى الدين الخارجي ليسجل انخفاضاً لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات، حيث تراجع إجمالي الدين الخارجي في الربع الأول من عام 2020 بنسبة 1.2%، مقارنة بالربع السابق له.