في اليوم العالمي للمعلم| نصائح نفسية لمدرس ناجح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحظى المعلمون دائما بتقدير واحترام الجميع في كل المجتمعات الإنسانية؛ لكونهم أصحاب رسالة سامية وأهداف عظيمة يسعون من خلالها إلى بناء الفرد والمجتمع، وهذه المكانة العظيمة التي حصلوا عليها في قلوب الناس تفرض عليهم الكثير من التحديات.

 

قدم مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة د.عاصم عبد المجيد حجازي، بعض النصائح التي تساهم في دعم مسيرة العطاء للمعلم وتؤكد على تميزه ونجاحه.

 

وطالب بضرورة إدراك المعلم أن تمكنه من المادة العلمية وحده ليس كافيا وأن عليه أن يتمكن أيضا من الطرق والوسائل التي تساعد على نقل هذا المحتوى إلى أذهان الطلاب فوظيفة المعلم الأساسية هي نقل المعرفة للأجيال التالية وإذا لم تكن لديه المعرفة الكافية بالطرق والوسائل المساعدة على ذلك فإنه يعجز عن القيام بدوره، ويتطلب ذلك قيام المعلم بالاطلاع على الجديد في مجال علوم التربية وعلم النفس وطرق التدريس.


وأشار ضرورة حرص المعلم على الاهتمام بالجوانب المختلفة لشخصية الطالب وعلى رأسها الجانب الوجداني، فالأهداف الوجدانية في دفاتر التحضير تكتب ولكنها لا تقاس من قبل المعلم ولا يتم التخطيط لتحقيقها داخل الفصل رغم أهميتها في تحقيق نمو صحيح لشخصية الفرد وبالتالي تؤثر تأثيرا إيجابيا على أدائه الأكاديمي، ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال الوقت المخصص للأنشطة والتفاعل المباشر بين الطالب والمعلم ، في الأوقات المخصصة لذلك.


ونبه إلى أهمية الحرص على التنمية المهنية المستمرة ومتابعة كل جديد في مجال التربية والتعليم بصفة عامة ومجال التخصص بصفة خاصة؛ حيث إن النظام الجديد للتعليم سوف يفتح الباب أمام الطلاب للابتكار والبحث عن الجديد وهو ما يضع تحديا كبيرا أمام المعلمين لمتابعة الجديد حتى يكونوا على دراية كافية بما يقدمه الطلاب من موضوعات وما يطرحونه من أسئلة.


ودعا إلى الاهتمام بتطوير الذات في المجال الرقمي فالمعلم في العصر الرقمي لن يستطيع أن يؤدي مهامه إلا من خلال الوسائل والوسائط التكنولوجية المختلفة وعليه أن يكون مواكبا لهذا التطور حتى يحظى بتقدير طلابه ويساعدهم على نمو معارفهم بالشكل المطلوب.


ولفت إلى أهمية الحرص على بث روح التفاؤل والإيجابية في نفوس طلابه والابتعاد عن بث روح التشاؤم والسلبية فهذه المشاعر الإيجابية أو السلبية تنتقل من المعلم إلى الطلاب وتؤثر على أدائهم الأكاديمي بشكل كبير.


واختتم حديثه، قائلا: "في النهاية عزيزي المعلم عليك أن تكون مشجعا لطلابك داعما لهم مرنا حريصا على جذب انتباه طلابك بشتى الطرق والوسائل ، حريصا على اكتشاف مشكلاتهم السلوكية والعمل على حلها ، وعليك أن تكون قريبا من طلابك مقدرا لهم، فأنت لهم قدوة، ولديك مكانة عظيمة في قلوبهم، كما أن لك في قلوب المجتمع المصري مكانة عظيمة لا يتفوق عليها إلا مكانة الأنبياء، ولك من الشعب المصري والدولة المصرية كل تقدير واحترام".