بعد انتحار طفل بسببها.. كيف توثر «بابجي» على الصغار؟

بعد انتحار طفل بسببها.. كيف توثر «بابجي» على الصغار؟
بعد انتحار طفل بسببها.. كيف توثر «بابجي» على الصغار؟

أنهى طفل في الصف الخامس الابتدائي بقرية بالشرقية حياته بطريقة مأساوية، حيث شنق نفسه بحبل داخل حجرته احتجاجا على نهر أسرته له وحرمانه من لعبة «البابجي».

 

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، جدد تحذيره من اللعبة الإلكترونية «بابجي» التي يستخدمها الكثير من الشباب والأطفال، وأعاد نشر بيانه بخصوصها، بعد حادثة وفاة طفل ببورسعيد بسببها.

 

وأكدت دكتورة ولاء نبيل، أخصائي الطب النفسي، أن الألعاب الإلكترونية تستهلك الكثير من الوقت وتستحوذ على تفكير الأطفال بما تحتويه من أفكار و مهام قد لا تناسب عمر الطفل أو بيئته، وأصبحت الصحف تطالعنا بخبر وفاة تلو الأخر بسبب هذه الألعاب العنيفة وأشهرها "بابجي".

 

وأشارت إلى أن هذه الألعاب مصممة لتشكل تحديا للطفل وتجعله يدمن على لعبها باستمرار عن طريق المكافآت المستمرة وزيادة الصعوبة بالتدريج واستخدام المؤثرات السمعية والبصرية التي تخلق جو من الإثارة حول الطفل وتجعله ينسحب من الحياة الواقعية بالتدريج ليصبح حبيس أركان اللعبة وإذا لم يمارس لعبها يكون باستمرار دائم التفكير في تفاصيلها.

 

مما يجعل الطفل في انشغال الدائم بالتفكير والتفاعل الشديد معها سواء بمشاعر الفرح للفوز أو الغضب للخسارة، مما يجعل مستوى الادرينالين مرتفع باستمرار، مما يزيد من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية أو انفجار بعض الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية المخ.

 

لذا نصحت دكتورة ولاء بأن يكون الحل هو تقنين الأسرة لوقت اللعب واستخدام الأجهزة الإلكترونية عموما، مع ضرورة الإطلاع على محتوى الألعاب وعدم تعريض الطفل لها قبل بلوغ ال١٠ سنوات حتى يستطيع أن يفصل بين العالم الواقعي والافتراضي وتكون لديه القدرة على تنظيم انفعالاته بصورة أفضل من السن الصغير.