تحتفل مصر بالذكرى الـ47 لنصر أكتوبر العظيم، والذي يتزامن مع ما تعيشه مصر من تنمية شاملة على أرض الفيروز، فضلا عن تطهيرها من الإرهاب، ونستعرض ما ذكره الرئيس السيسي حول تلك المعركتين.
نصر أكتوبر.. تعبير عن إرادة أمة
■ إن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث فى تلك الفترة.. من حقهم علينا نحن من عاصرنا تلك الأيام أن نوضح بجلاء كيف كان الاختبار قاسياً، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح، وكيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة ليصبح الشعب كله جيشاً ويخرج من هذه الملحمة نصراً يرد الاعتبار ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض وتحقيق السلام معاً.
■ إن أبناءكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا من وطنٍ حر تحت السيادة الوطنية لا يقبل المهانة ولا الخضوع لا تخدعه الأكاذيب ولا تهزمه الحرب النفسية، وإن مصر ستظل أبداً بإذن الله وطناً منصوراً مرفوع الراية وشاهداً على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها.
راهنت على وعي المصريين
■ تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة حرب تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بتصوير الدولة كأنها العدو وتصبح الجهات الخارجية التى تشن الحرب كأنها الحصن والملاذ.. وفى تلك الحرب التى تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات يكون النصر فيها معقوداً على وعى كل مواطن وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته.. ولذلك.. فإننى على ثقة كاملة من النصر فى تلك الحرب ليقينى التام بأن الشعب المصرى بأغلبيته الكاسحة يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل.
المعركة مع أهل الشر والإرهاب
■ الحرب على الإرهاب لها طبيعة خاصة تختلف عن الحروب النظامية.. مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية، حتى القضاء عليه.
■ مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويدعمه ويقف وراءه بكل قوة وحسم.. الشعب المصرى يعى تماماً حجم التحديات التى يواجهها الوطن، ويقدّر التضحيات التى قدمها شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة فداءً لمصر وشعبها.
■ واجهنا تحديات كثيرة، من حرب أهلية وإرهاب.. فى هذا الوقت كان من الممكن أن نركز على مواجهة الإرهاب وتعطيل عجلة التنمية.
التنمية على أرض الفيروز أمن قومى
■ الدولة المصرية وجهت حتى الآن 600 مليار جنيه لتحقيق التنمية فى سيناء.. هذا المبلغ الهائل تم صرفه فى ست سنوات فقط.. العوائد من مشروعات البنية الأساسية هى عوائد أمن قومى.. الأمن القومى لا يقدر بمال.
■ الدولة تتدخل فى سيناء لتمهيد وإصلاح الأراضى والمشروعات أمام المستثمرين.. «الدولة بتخش بكتفها لتمهيد المشروعات أمام المستثمرين فى سيناء.. متبخلوش على المشروعات إذا كنتوا بتحبوا سينا زى ما بتقولوا».
■ يجب العمل على مواصلة جهود التنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء وفق مخطط الدولة الاستراتيجى، لتعزيز الرقعة العمرانية والمجتمعية مكتملة الجوانب فى سيناء، فضلا عن توفير فرص العمل.
أرض الفيروز «شكل تانى»
خلال السنوات الأخيرة، مثلت معركة تنمية سيناء تحديا رئيسيا للدولة، حيث وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأس أولوياته، نظراً لأهميتها الاستراتيجية، ومكانتها التاريخية.. وخلال العامين الماضيين فقط، تم تنفيذ عدد من المشروعات القومية على أرض الفيروز، بإجمالى استثمارات بلغت حوالى 7 مليارات جنيه بمحافظة شمال سيناء و18 مليار جنيه بمحافظة جنوب سيناء.
شمال سيناء
وشهدت محافظة شمال سيناء تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، من خلال عدد من المشروعات القومية، التى كان من بينها إنشاء 11 تجمعا زراعيا تنمويا سكنيًّا متكاملا.
بلغت قيمة مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة خلال العام المالى 2019 /2020 نحو 261 مليون جنيه، حيث تم تخصيص مبلغ 63 مليون جنيه لمشروعات الطرق التى تربط التجمعات والمدن بالطرق الرئيسية لتسهيل تنقل المواطنين، و57 مليون جنيه لمشروعات الكهرباء، و25 مليون جنيه لمشروعات برامج تحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وتخصيص مبلغ 99 مليون جنيه لمشروعات تدعيم الوحدات المحلية و15 مليون جنيه لمشروعات الأمن والإطفاء والمرور.
على مستوى الطرق، تم تنفيذ 9 طرق بأطوال بلغت 460 كيلومترًا، وجار تنفيذ 15 طريقًا آخر بأطوال 1462 كيلومترًا بالإضافة إلى توسعة وتطوير وإنارة 820 كم من 8 طرق.. وعملت الدولة على خلق تجمعات زراعية، حيث تقدر خطة التنمية الزراعية فى شمال سيناء بزراعة نحو 400 ألف فدان ابتداء من الضفة الشرقية للقناة حتى رفح.. وقامت الدولة بالانتهاء من محطة تحلية وسط سيناء وشبكة مياه العريش ومحطة تحلية مياه العريش وبدء تنفيذ مشروع لإمداد مدينة رفح الجديدة بالمياه ومحطة تحلية الشيخ زويد، والانتهاء من حفر أكثر من 30 بئرا سطحية وعميقة، وحفر 145 بئرًا عميقة.
وكلفت الهيئة الهندسية بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء.. وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا بإنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة فى وسط سيناء.
جنوب سيناء
محافظة جنوب سيناء هى الأخرى شهدت تطورا كبيرا، وكان من بين مشروعاتها إنشاء مركز خدمات للمستثمرين يعمل على تيسير الخدمات المقدمة للمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار فى سيناء، وأيضا إنشاء 7 تجمعات زراعية تنموية سكنية متكاملة لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ البنية التحتية.
وبلغت مشروعات الخطة الاستثمارية لمحافظة جنوب سيناء للعام المالى الحالى 2019 /2020، حوالى 288 مليون جنيه، خصص منها مبلغ 83 مليون جنيه لرصف الطرق التى تربط التجمعات والمدن بالطرق الرئيسية، وتم اعتماد مبلغ 15 مليون جنيه لتنفيذ مشروع رصف المطار بمدينة سانت كاترين بطول 4.5 كيلو متر، وجارٍ تنفيذ رصف حوالى 31 طريقا داخليا بطول 36 كيلو مترًا.. وخصصت الدولة، مبلغ 74 مليون جنيه لمشروعات الكهرباء و44 مليون جنيه لمشروعات تحسين البيئة، و31 مليون جنيه لمشروعات الأمن والإطفاء والمرور ومبلغ 60 مليون جنيه لبرامج تدعيم الوحدات المحلية.
وتقدر خطة التنمية الزراعية فى جنوب سيناء لزراعة أكثر من 50 ألف فدان.. وتم الانتهاء من إنشاء 10000 آلاف وحدة سكنية، وإنشاء أكثر من 10 تجمعات بدوية ويتكون التجمع التنموى طبقاً لمساحة الأرض الصالحة للزراعة، وكمية المياه المتوافرة بالمنطقة المطلوب تنميتها.
اللحمة الوطنية بين طوائف الشعب قطعت الطريق أمام الفتن
جهود كبيرة نفذتها الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب بكل أنواعه، فى معركة شرسة وقفت فيها قواتنا المسلحة وقوات الشرطة أمام جماعات إرهابية أرادت أن تحرق وتهدم الوطن، أمام عدو يعمل كمرتزق ممول يحرق ويدمر من أجل المال لا يهمه شىء سوى التمويلات الخارجية ودعم الدول الأجنبية له.
يقول اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية إن الدولة المصرية خاضت معركة شرسة على مدار السنوات الماضية ضد الارهاب، خاصة فى سيناء، موضحا ان تجربة مصر فى مكافحة الارهاب اصبحت نموذجا يحتذى به عالميا بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها الدولة خلال السنوات الماضية والتى تمثلت فى استعادة الامن واحباط العمليات الارهابية بشكل كبير اضافة الى القبض على عدد كبير من العناصر التكفيرية.
وأكد العمدة أن تجربة مصر فى مكافحة الارهاب اصبحت مرجعا لعدد كبير من الدول.
من جانبه، يؤكد اللواء محمد زكى الألفى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن ابناء الوطن الشرفاء والمخلصين من القوات المسلحة والشرطة المصرية هم السبب الرئيسى فى القضاء على الارهاب، خاصة انهم قدموا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن، مشيرا الى ان مصر استطاعت تخطى عقبة مهمة جدا فى تاريخها وهى عقبة الارهاب والجماعات الارهابية التى انتشرت فى مصر نتيجة لحكم جماعة الاخوان الارهابية التى سهلت تواجدهم فى عدد كبير من الاماكن وعلى رأسها سيناء.
ويضيف الألفى أن انحسار العمليات الارهابية بشكل كبير خلال السنوات الماضية خير دليل على نجاح خطة الدولة المصرية وقواتنا المسلحة فى ردع الارهاب والقضاء على الإرهابيين.
اقرأ المزيد:
رئيس جمعية مجاهدي سيناء: بطولاتنا لن ينساها التاريخ.. والإرهاب إلى زوال
