فيديو| الإهمال يضرب «مستشفى الزاوية الحمراء».. والمباني بانتظار «قبلة الحياة»

صورة من المستشفى
صورة من المستشفى

في إحدى المناطق الشعبية يوجد مستشفى الزاوية الحمراء العام المجهز بكل أدوات الخدمة الصحية، وهو معروف بين الأهالي بمستشفى جيهان نسبة للسيدة جيهان السادات التي قامت ببنائه لخدمة أهالي المنطقة وعلاج المواطنين خاصة من الفقراء ومحدودي الدخل بمنطقة الزاوية الحمراء، ولكن هذا الصرح الطبي الكبير أصبحت أجزاء منه مهجورة وآيلة للسقوط لأكثر من 8 سنوات دون اهتمام من المسئولين.

انتقلت "بوابة أخبار اليوم" قامت بجولة ميدانية في مستشفى الزاوية الحمراء العام.

 

الأهالى يستغيثون


حالة من اليأس طالت أهالي المنطقة، لمدة 8 سنوات لعدم عمل مستشفى الزاوية الحمراء بكامل طاقته، قال محمود هريدي إن المستشفى كان منذ 10 سنوات نموذجيا وجاهزا لاستقبال الحالات الحرجة وكان به عنابر ومكان مخصص للرعاية الصحية، مضيفا أنه كان يعمل بكامل طاقته حتى أصبح الآن نصفه مهجورا ولا يوجد به غير الاستقبال والعيادات الخارجية فقط.

وقالت فاطمة إحدى سكان المنطقة: "نذهب لمستشفى الزاوية الحمراء للكشف فقط أو لعمل فحوصات طبية تابعة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى 100 مليون صحة ومبادرة الأمراض المزمنة، وعمليات الولادة المستعجلة ولكن لا يوجد داخل المستشفى حضانات لرعاية أطفالنا حديثي الولادة".

 فيما قالت نادية، إن ابنتها مريضة بالسكر، وإن المستشفى لا يوفر العلاج لها، ولا حتى الكشف عليها، وذلك لقلة الأطباء، وأماكن الرعاية بالمستشفى، وتابعت: "إنهم وقفوا متفرجين أمام حالة ابنتي التي تسوء يوما عن الآخر، وكل رد فعلهم كان اللامبالاة".

بداية الانهيار


 "بوابة أخبار اليوم" قامت بالاتصال بالدكتور مصطفى السيد مدير عام المستشفى، وأكد بأن هناك جزءا كبيرا من المستشفى آيل للسقوط وتوجد تصدعات بالمبنى منذ أكثر من 8 سنوات حتى ظهر قرار بإزالة المبنى المهجور منذ عام تقريباً وبنائه من جديد وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية حتى يعمل المستشفى بكامل قوته، مضيفا أن هناك جهودا لإعادة بناء الجزء المهجور بالمستشفى مرجعا ذلك بأن المستشفى تم بنائه على أرضٍ زراعية وارتفاع منسوب المياة هو ما أثر عليها وتم إخلائها من أكثر 8 أعوام .

وأشار إلى أن الميزانية المطروحة لهدم وبناء الجزء المهجور وتجهيزة تتراوح من 200 الى 250 مليون جنيه.

بيان عاجل في البرلمان

قام عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الزاوية والشرابية بمحافظة القاهرة، بتقدم بيان عاجل إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى وزير الصحة بشأن استمرار إغلاق جزء من مستشفى الزاوية الحمراء منذ أكثر من 8 سنوات.

قال مسعود عضو مجلس نواب المنطقة، إن غلق جزء من المستشفى تسبب فى معاناة حوالى مليون و١٠٠ ألف مواطن بالمنطقة لعدم وجود أي رعاية صحية بالمنطقة ما يجعلهم يتجهون إلى المستشفيات الأخرى بالمناطق المجاورة للعلاج.

وأضاف مسعود أن المسئولين أخطروه بأن سبب إغلاق المستشفى هو عدم وجود تقرير فني عن حالتها من أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة وأن تكلفة هذا التقرير ٦٠ ألف جنيه، وأنه تبرع بهذا المبلغ لحل الأزمة خاصة وأن المستشفى به ١٢٠ سريرا و٥ غرف للعمليات و١٥ جهازا للغسيل الكلوي و١٥ حضانة للأطفال وكل هذه الإمكانيات متوقفة ولا تعمل لأن المستشفى يحتاج إلى ترميمات بمبلغ ٥ ملايين جنيه.

واتهم مسعود المسئولين بالإهمال والتقصير وإهدار المال العام بسبب غلق المستشفى وعدم استغلال الإمكانيات به لعلاج المواطنين خاصة من الفقراء ومحدودي الدخل بمنطقة الزاوية الحمراء.