«القس بولا فؤاد» ليس الأول.. كاهنان خاضا الانتخابات البرلمانية

 القس بولا فؤاد
القس بولا فؤاد

أيام قليل ويبدأ سباق انتخابات مجلس النواب، حيث يبدأ التصويت في الخارج أيام 21 و22 و23 أكتوبر، بينما تقام المرحلة الثانية في الخارج أيام 4 و5 و6 نوفمبر، وتبدأ المرحلة الأولى في الداخل أيام 24 و25 أكتوبر، وتقام المرحلة الثانية في الداخل يومي 7 و8 نوفمبر.

وتشهد الانتخابات البرلمانية هذا العام خوض كاهن بالكنيسة القبطية وهو القس بولا فؤاد، راعي كنيسة مار جرجس بالمطرية في القاهرة، واسمه الحقيقي «مدحت فؤاد رياض سوريال»، السباق الانتخابي على قائمة «تحالف المستقلين» بقطاع «القاهرة وجنوب ووسط الدلتا».

وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها كاهن للكنيسة القبطية انتخابات مجلس النواب ، حيث سبقه كاهنان آخرين ترشحه لمجلس البرلمان، وترصد بوابة أخبار اليوم عن الكاهنان التي ترشحوا لخوض انتخابات البرلمانية .
 

القمص بولس باسيلي

ولد باسم فؤاد باسيلي في 17 مايو 1916 في منفلوط محافظة أسيوط وتوفي في القاهرة 19 يوليو عام 2010 عن عمر يناهز 94 عاماً، نزحت أسرته من منفلوط إلى القاهرة في أول أيام شبابه، وهناك ظهرت مواهبه في الوعظ والكتابة والصحافة والرعاية الاجتماعية والنشاط السياسي رسمه البابا كيرلس السادس كاهناً في 14 أكتوبر عام 1966 فصار يعرف باسم أبونا بولس باسيلي.

التقى «فؤاد» بالمصلح القبطي حبيب جرجس مؤسس الكلية الاكليريكية منذ السنوات الأولى لوصوله إلى القاهرة؛ فصار تلميذاً مقرباً إليه، ووثقت علاقتهما فكان فؤاد يعتبر «حبيب» أباً روحياً له، وعندما افتتحت الكلية الاكليريكية التي أسسها حبيب جرجس التحق فؤاد بها و تخرج منها بامتياز عام 1938 حاصلاً على بكالوريوس في اللاهوت .

وفور انتقال فؤاد باسيلي إلى القاهرة التفت إلى العمل السياسي و العمل الديني في آن واحد ،حيث تأثر بالزعيم أحمد حسين مؤسس حزب "مصر الفتاة" الذي نادي بالاستقلال والاعتماد على النفس فانضم لحزبه و صار ساعده الأيمن، و تأثر كثيراً بالقمص سوارجيوس الذي عرف بخطبه القوية ضد الاحتلال البريطاني لمصر والتأكيد على تلاحم المصريين - مسلمين وأقباط في مواجهة الاحتلال، وأهتم بالصحافة فأسس دار النشر القبطية عام 1948 و أصدر مجلة مار جرجس عام 1949.

وفي عام 1971 فاز القمص بولس باسيلي راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا في انتخابات البرلمانية عن دائرة شبرا، وأثناء حرب الاستنزاف أذاع نداء إلى القوات المسلحة على خط النار بتكليف خاص من قيادة الجيش العليا، ونظرًا لإسهاماته الوطنية المتعددة منحه رئيس الجمهورية نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1971م، وفي 1972 أوفده مجلس الشعب للتفاوض مع رئيس جمهورية إيطاليا لمناصرة القضية الفلسطينية والعربية، واختاره مجلس الشعب لتسليم نجمة سيناء لأحد أبطال العبور عام 1973م.
 

القمص صليب متى ساويرس

ولد القمص صليب متى ساويس في 10 يونيو 1944 م، حصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة في يونيو 1963 م ، و دراسات في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في 1965م .

بدأ نشاطه في خدمة سكان شبرا، وكان أول من أنشأ بيتا للمغتربين وحضانة أطفال، وسيم كاهنا بيد قداسة البابا الراحل كيرلس السادس في 3 أكتوبر 1969 م، ازدهرت خدمته بعد أن تولى خدمة السجون، ليصبح أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وكان عضواً بالمجلس الملي العام، ورئيس جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية، وعضوا في اتحاد الجمعيات القبطية.

عاد القمص صليب إلى العمل الحكومي بناء على ترشيح من قداسة البابا شنودة الثالث، كواعظ بالسجون، وهو الأمر الذي استمر لمدة 30 عاما، إلى أن أحيل على المعاش في 2004، على درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه لم يكمل بسبب كبر سنه.

وفي بداية القرن الحادي والعشرين ترشح القمص صليب لخوض المارثون الانتخابي وخلال جولة الإعادة في دائرة شبرا انسحب بطلب من البابا الراحل شنودة الثالث .