من «ناصر» إلى «السيسي».. مواقف تاريخية رسمت العلاقات المصرية الكويتية

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

العلاقات بين مصر والكويت رسمها طريق طويل عبر الزمان من المواقف البطولية والتي لا يزال ضوءها محفور في ذاكرة الشعبين الشقيقين مهما تعاقبت الأجيال.. «بوابة أخبار اليوم» ترصد بعض تلك المواقف.

طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والكويت علاقات إستراتيجية متعددة الأبعاد، فتاريخ الدعم المتبادل بين البلدين ممتد منذ عقود طويلة،  التي نذكر منها 5 مواقف مضيئة في التاريخ بين البلدين.

نعود بتلك العلاقات إلى عام 1961 والتي بدأها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حيث كان من أوائل الرؤساء الذين هنئوا الكويت باستقلالها عام 1961، من خلال برقية أرسلها إلى الشيخ الراحل عبدالله السالم أمير الكويت حينها، لتحدد تلك البرقية مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وفي العام نفسه أيضا 1961 أعلن حاكم العراق عبد الكريم قاسم ضم الكويت للعراق٬ خلال مؤتمر صحفي عقد بوزارة الدفاع العراقية بالعاصمة العراقية بغداد، جاء فيه: "الكويت جزء لا يتجزأ من العراق ولا توجد حدود بين العراق والكويت مطلقا ومن أدعى بأن هناك حدود فليظهرها ". 

وكان للزعيم جمال عبدالناصر وقفة صلبة مع تلك الأزمة والأطماع العراقية حينها والتي قادها إلى الحل عربيا، بالتعاون مع الجامعة العربية التي أنهى مجلسها في 20 يوليو 1961 بناء على رؤية مصرية الأزمة دبلوماسيا.


وفي عام  1990 كان لمصر أيضا دور حاسم عندما انضمت لتحالف ضخم لصد الغزو العسكري الذي نفذه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت الذي انتهت باحتلالها لأشهر، حتى 24 فبراير 1991، حين اقتحمت القوات المصرية ضمن تحالف دولي الكويت في عملية انتهت خلال 100 ساعة.


وحين نقترب من علاقات مصر بالكويت خلال عهد الرئيس السيسي فقد بدأت بزيارة أمير الكويت الراحل ليكون من أوائل الزعماء الذين حضروا حفل تنصيب الرئيس السيسي بعد انتخابه رئيسًا للبلاد في 2014، بعد الأزمة التي حلت بمصر خلال حكم تنظيم الإخوان للبلاد والتي أنهتها ثورة 30 يونيو.


عقب ثورة 30 يونيو قدمت دولة الكويت وأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حزمة مساعدات اقتصادية لمصر على مرحلتين بقيمة 8 مليارات دولار، وأكد الأمير وقوف بلاده مع مصر في كل ما يصون المصالح المصرية، ويحفظ حقوقها.


كما حرص الرئيس السيسي في عديد من المحافل الدولية والإقليمية التأكيد على أن أمن الكويت والخليج مسألة مهمة لمصر ومرتبطة بشكل مباشر بالأمن القومي لمصر وأمن واستقرار مصر من أهم أولويات الكويت.