مصطفى الفقي: المنطقة العربية فقدت رجلا حكيما بوفاة أمير الكويت

الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية
الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية

قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المنطقة العربية فقدت رجلا حكيما بوفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، لافتا إلى أنه كان رجل المصالحات في المنطقة وحسن النية ومتحدثا لبقا سعى إلى وضع بلاده في مكانة جيدة بين دول العالم.

واضاف الفقي، أنه من المفارقات أن يكون آخر لقاء للرئيس الراحل عبد الناصر مع أمير كويتي وتوفى أمير الكويت في الذكرى الخمسين لوفاة عبد الناصر.

وتطرق الفقي إلى العلاقات المصرية الكويتية، قائلا:" العلاقات المصرية الكويتية قديمة ومتجذرة وعلاقتنا معها جيدة منذ زمن طويل، فهي الدولة التي  أنشأت جمعية دعم مصر بعد حرب 73 وقاموا ببناء ضخم في السويس وكانوا شديدو الحماس لدعم مصر حتى قبل الغزو العراقي لدولتهم".

وأشار إلى أن أمير الكويت الراحل هو رجل مصالحات يحاول أن يوفق بين كل الاطراف وحاول كثيرا في الأزمة القطرية الخليجية فهو رجل يسعى دائما غلى توحيد الفرقاء.

وأكد أن الأمير الراحل خلق قدر كبير من الاستقرار ودفع بعناصر شابة منهم رئيس مجلس الأمة كما وضع خط فاصل لعائلته يمنع فكرة الاستعلاء على أي شخص من الكويت ولا يجعلهم فوق المحاسبة.

ورأى الفقي، إن الكويت من آخر الدول التي ستطبع مع إسرائيل لانها تتمسك بثوابت القضية الفلسطينية والكويت احتضنت القيادات المؤسسة للعمل النضالي.

وقال إن الكويت من رواد الديموقراطية في الخليج رغم أن تركيبتها السكانية معقدة بوجود السنة والشيعة ولكن لديهم قدر كبير من الاحساس التلقائي للديموقراطية.

وأضاف أنه لايظن أن ملف  العلاقات الخارجية الكويتية سيتغير فهي عائلة تحكم وأفكارها متقاربة ونذكر للكويت جزء اخر في المساهمة الثقافية العربية متمثلة في دعم الحركة الثقافية العربية.

وتابع: "الكويت بدأت مبكرا عن كل دول الخليج وبالتالي الاهتمام بالتعليم لديهم كان مبكرا وتشكل وعي كويتي بدورهم العربي والإسلامي والأسيوي".

وقال إن مصر اتخذت موقفا واضحا لا لبس فيه على الاطلاق في الغزو العراقي للكويت وخلقت غطاء سياسي رافض للغزو بالتعاون مع سوريا.