«الأسرة» تكشف خداع الزوج فى دعوى نشوز وتلزمه بالإنفاق على أسرته

صورة موضوعية
صورة موضوعية

حاول الزوج التخلي عن مسئولياته الزوجية بالإنفاق على زوجته وطفليه لأكثر من عام، فحاولت معه زوجته مطالبة إياه بالقيام بواجباته تجاه أسرته ولكنه رفض وقام بضربها وتعنيفها مرارا وتكرارا لتقوم بتحرير محضر بقسم أول أكتوبر تتهمه بالاعتداء عليها بعد الحصول على تقارير طبية في كل مرة كل يعتدي عليها فيها، تدخلت أسرة الزوج والزوجة في محاولة الصلح بينهما ولكن المحاولات جميعها باءت بالفشل.

اضطرت الزوجة إلى اللجوء إلى القضاء للحصول على نفقة شهرية لها ولصغيريها، مما أثار غضب الزوج الذي سرعان ما أقام دعوى نشوز ضد زوجته، وحتى يسقط حقها في الدفاع عن نفسها والحصول على حكم سريع في القضية قام بإعلانها عن طريق المحكمة على عنوان خاطئ، وما إن عرفت الزوجة بذلك حتى تقدمت للمحكمة في الجلسة المحددة واطلعت المحكمة على ما لديها من أدلة ومستندات والتقارير الطبية التي حررتها عندما تقدمت بالبلاغات ضده لقسم الشرطة وقدمت للمحكمة قائمة بالشهود الذين شاهدوا وقائع الاعتداء عليها بالضرب وتفنيد اتهاماته المزورة لها لتقضى محكمة الأسرة بأكتوبر برفض دعوى النشوز المقامة ضد الزوجة، وإلزام زوجها برد حقوقها الشرعية المبنية على عقد الزواج، بناء على التحقيق والمستندات التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك تخلي الزوج عن الإنفاق عليها وطفليها طوال عام ونصف، واعتياده تعنيفها وفقا لتقارير طبية، والضرر الذي ألحقه بالزوجة، ورفضه توفير مسكن مستقل يتناسب مع مثلها في المستوي الاجتماعي.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن قانون الأحوال الشخصية أوضح وجود عدد من الحالات ليس للزوج فيها إجبار زوجته على المكوث برفقته، ومنها الإساءة الجسدية وخشيتها على نفسها ومالها، أو إجبارها على العيش بسكن غير مستقل ومكان نائي تخشي فيه على نفسها، وهو ما لا يتعارض مع مسالة القوامة وفق لصحيح القانون، وأن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشزا، إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.