دخلت أزمة حزب الوفد في نفق مظلم، فبعدما دعا المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، لاجتماع يوم 16 أكتوبر المقبل لعرض التقرير المالي للحزب، واعتبار منصب رئيس الحزب شاغرا من يوم 17 أكتوبر، لإجراء انتخابات على رئاسة الحزب، وهو ما رفضته الهيئة العليا، وقررت الآتي:
(١) إلغاء قرار رئيس الوفد بدعوة الهيئة الوفدية للإجتماع يوم ١٦ أكتوبر المقبل .
(٢) تكليف السكرتير العام للحزب فؤاد بدراوي بالإعداد لإجراءات انتخاب رئيس جديد للوفد بعد عرضها على الهيئة العليا .
(٣) الطعن على القائمة الإنتخابية لمخالفتها قرار الهيئة العليا بانسحاب حزب الوفد من الانتخابات البرلمانية القادمة .
(٤) الهيئة العليا لحزب الوفد في حالة إنعقاد دائم .
يأتي ذلك استمرارا لأزمة «بيت الأمة» والتي بدأت على خلفية اعتراض عدد كبير من الهيئة العليا بالحزب على نصيب وحصة الوفد في القائمة الوطنية من أجل مصر والتي تضم 12 حزبا بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حيث خصص للحزب 6 مقاعد فقط، وهو ما اعتبروه لا يتناسب مع تاريخ ومكانة حزب الوفد العريقة، كما أن هناك أحزابا وليدة حصلت على نصيب أكبر في عدد المقاعد، وكذا عدم عرض أسماء مرشحي الحزب على الهيئة العليا وعدم موافقتها عليهم، ووجود مرشحين من خارج حزب الوفد، فضلا عن تشكك كثيرين حول أن اختيار مرشحي الوفد تم وفق الأهواء والمصالح الشخصية.
وقررت الهيئة العليا بإجماع 37 عضوا، عقد اجتماعا في مقر الحزب، للتأكيد على رفض قراره بالدعوة لانتخابات مبكرة على رئاسة الحزب، مؤكدين على تمسكهم باستقالته، وتشكيل لجنة لإجراء انتخابات جديدة، والطعن على القائمة الوطنية.
