طبيب يُجيب عن أبرز الأسئلة الخاصة بعلاج الأسنان 


 الدكتور محمود حشمت
الدكتور محمود حشمت

يعد علاج الأسنان وآلامها ضمن أحد الأمور التي تشغل عقول وبال الكثير من المرضي ولكن الخوف من التوجه الي طبيب الأسنان يظل الشبح الذي يُطارد العديد من الأشخاص علي الرغم من التقدم التكنولوجي الملحوظ خلال الآونة الأخيرة و فيما يلي الإيجابات للرد علي أبرز الأسئلة الشائعة من خلال الدكتور محمود حشمت عضو الجمعية الألمانية لزراعة الأسنان والحاصل علي زماله تجميل جامعه مانشستر.

» ما هو الحل المثالي لتصحيح اختلالات الأسنان  ؟ 

ـ القشور السنية تعد الحل الجمالي المثالي للتعويض عن المينا المتآكلة، وتصحيح الاختلالات الموجودة بالأسنان، حيث ملء الفراغات الزائدة بين الأسنان، وإخفاء العيوب أو الشقوق وإضفاء اللون الطبيعي على الأسنان الملطخة وبالتالي ستكون النتائج النهائية مثيرة لإعجاب المريض، فالشخص المناسب للحصول على القشرة التجميلية يتم تحديده وفقا لتحديد حالة أسنانه وحالة الفم العامة لديه، وهو ما يتبين من خلال الفحص الشامل الذي يتم إجرائه على المريض في عيادات الأسنان المتخصصة بالإجراءات التجميلية، موضحا أنه في حال تركيب القشرة التجميلية ستكون نتائجها طويلة الأمد حيث يتم وضعها بشكل يسمح لها أن تستمر لسنوات عديدة قبل الحاجة إلى استبداله، القشرة المركبة المباشرة البديل الأرخص لأنواع أخرى من القشور، حيث يتم تصنيعها من مواد مركبة مثل المادة التي تستخدم للحشوات ، مما يقلل من التكلفة كما أنها خيار جيد للمريض في حالة وجود صدع صغير أو شريحة صغيرة في السن لأنها ستخفي هذا بشكل جيد بالإضافة إلى أنها ستحمي بقية السن، ولكن عيبها الرئيسي أنها ليست دائمة مثل الأنواع الأخرى أي سيحتاج المريض إلى استبدالها كثيرًا، و هنا يظهر  أهمية الإيماكس فينيرز واعتباره الخيار الأفضل سواء كان ذلك القشرة أو التيجان أو الجسور حيث يعطي لونا شفافا، ومتانة لا مثيل لها، وهو مصنوع من كتلة واحدة من الخزف الليليزيوم ، وهو عبارة عن مادة مختارة من أجل صلابة عالية ، وشفافية وثبات ، مما يجعله منتجا جماليا مميزا، كما أنه يعد علامة مهمة في مجال التقدم التكنولوجي في طب الأسنان الحديث.

» هل عملية زراعة وتجميل الأسنان وجهان لعملة واحدة ؟

ـ عملية زراعة الأسنان أصبحت جزء من التجميل وليس للعلاج، وذلك بفضل التطورات التكنولوجية التي استطاعت أن تنقل زراعة الأسنان نقلة نوعية من خلال أدوات الثري دي التي يتم بها تحديد شكل الزراعات بناء على شكل الوجه وعظام الجمجمة وتعديل اللثة بما أضاف نتائج جيدة على تجميل الأسنان في زمن قياسي دون استغراق مزيدًا من الوقت، فتجميل الفم ككل من خلال عملية الزراعة يشمل تعديل الأسنان واللثة و إضفاء اللون الملائم، وبالتالي تخطت عملية زراعة الأسنان حدود الأهمية الوظيفية لتشمل أهمية تجميلية يمكن الاستعانة بها بدلا عن تقويم الأسنان، للاستفادة بمزاياها السريعة في الإجراء ولنتائجها الرائعة في تناسق وتناغم الأسنان مع الشفايف مع عظام الوجه ككل، وبالتالي أصبحت عملية زراعة الأسنان وتجميل الأسنان وجهان لعملة واحدة.

ـ ما سر تميز زراعة الأسنان الفورية؟

 زراعة الأسنان الفورية هي العملية الأكثر تطورا في عمليات زراعة الأسنان حيث يتم إجرائها بشكل ثابت مثل الزراعة التقليدية، ولكن مع اختلاف الوقت المستغرق، وهو ما جعل هذه الزراعة خيار مثالي لسهولة تنفيذها ولنتائجها الأكثر ثباتًا عن الزراعات التقليدية التي ربما تُواجه بالرفض وعدم الالتئام، ونتائج عملية زراعة الأسنان الفورية من الممكن أن تستمر سنوات طويلة من الزمن شرط أن يتم إجرائها للشخص المؤهل الذي يمتلك بعض المواصفات التي يعمل الطبيب المختص على التأكد منها قبل إجراء الزراعة من حيث عدم معاناة المريض من أي أمراض قد تؤثر على سرعة الشفاء بعد عملية الزراعة، كذلك أن يكون لدى المريض كثرة وكثافة في عظام الفك مع وجود أنسجة فموية سليمة، أما عن سر تميز زراعة الأسنان الفورية؛ مشيرا إلى أن هذه الزراعة الفورية تتم في العظم الصلب نفسه حيث يتم تركيب الدعامة في قشور العظام نفسها مباشرة، بينما الزراعة التقليدية تتم داخل العظم الطري أو ما يسمى بالعظم الإسفنجي، مما يتطلب معه زراعة عظام مسبقًا مع احتمالية رفع الجيوب الأنفية في بعض الحالات، وبذلك تصبح الزراعة الفورية هي الأسهل والأسرع والأقل ألمًا واستكمالا لمزايا زراعة الأسنان الفورية، قال الدكتور باسم سمير، إن هذه الزراعة آمنة تمامًا ونادرًا ما ينتج عنها أي مضاعفات جانبية خطيرة، وذلك نظرا لإجرائها بدون جراحة أو خياطة، كما أنه من الممكن أن يتم زراعة أكثر من سن بشكل فوري في نفس الجلسة أو نفس الإجراء، وهو ما يجعل زراعة الأسنان الفورية أكثر ملائمة في الفم من التركيبات والأطقم الصناعية.

» ما الفرق  بين الفينير واللومينير في تجميل الأسنان؟

ـ القشور التجميلية من أشهر تقنيات تجميل الأسنان التي تعمل على تحسين الابتسامة من خلال معالجة تجميلية لحجم وشكل الأسنان، مؤكدا أن من أشهر هذه القشور التجميلية الفينير واللومينير اللذان يتفقان في تحقيق نفس الهدف ولكن مع تواجد بعض الفروق البسيطة بينهما، أن من أهم الفروق الجوهرية الموجودة بين الفينير واللومينير طريقة الحصول على كلا منهما؛ حيث أن تركيب اللومينير لا يحتاج إلى برد الأسنان مطلقا لأنه عبارة عن قشرة رقيقة للغاية يتم لصقها دون نحت السن الأصلي عكس الفينير الذي يشير إلى طبقة أكثر سمكا تبدأ من 0.3 مللي، وبالتالي تحتاج إلى برد السن برد بسيط حتى يمكن لصقه، أن اللومينير قشرة تجميلية ضعيفة بالمقارنة مع الفينير، ولذلك لا يصلح تركيبه للأشخاص الذين يعانون من حالة الجز على الأسنان، لأن هذه العادة من شأنها أن تكسر اللومينير أو تجعله يتحرك من مكانه، وبالتالي يتطلب تركيب الفينير واللومينير أسنان صحية لا تعاني من الحساسية أو التسوس، مشيرًا إلى أن اللومينير يُصنع من مادة إيماكس أما الفينير يمكن أن يكون مصنوعًا من مادة إيماكس أو الزيركون أو الكمبوزيت، على ضرورة الذهاب عند طبيب مختص ليتم تركيب القشور التجميلية بشكل احترافي يُظهر الأسنان بشكل طبيعي ومتماثل، مع مراعاة زيادة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وإتباع التعليمات الطبية بشأن المحافظة على القشور التجميلية حتى لا يحدث التهاب للثة، وحتى يتمتع الشخص بأطول فترة ممكنة للفينير أو اللومينير.