بدون تردد

حملات الكراهية!! (١/٢)

محمد بركات
محمد بركات

المتابع لأبعاد ومرامى الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر وشعبها ورموزها، من جانب فلول الجماعة الارهابية الهاربين للخارج وقوى الشر الداعمة لهم، يدرك أن الهدف كان ولا يزال السعى لإسقاط الدولة الوطنية، بأى وسيلة من الوسائل وبأى طريقة من الطرق.
هذا يرجع لإدراك هذه القوى وتلك الجماعة، بأن الدولة الوطنية الصلبة والقوية، هى الجدار القوى والدرع الواقية، فى مواجهة محاولات السيطرة على الدول وهدمها وإسقاطها.
كما تدرك هذه القوى وتلك الجماعة أيضا، أن الدولة الوطنية المصرية القوية، هى التى يمكنها التصدى لهم وإحباط المساعى والمحاولات الرامية لتفكيك وتفتيت المنطقة العربية، وإعادة رسم خريطتها من جديد بعد إسقاط دولها، وتحويلها الى كم لا وزن له وسط كيان هش لا قوة ولا تأثير له إقليميا ودوليا.
لذلك تركز جماعة الإفك وقوى الشر هجومها على مصر بهدف إضعاف الدولة الوطنية ومحاولة إسقاطها، ولجأت فى ذلك الى الارهاب والقتل والتخريب والتدمير، وإشعال الفتن ومحاولة تمزيق الوحدة الوطنية، والتشكيك فى كل الإنجازات وكل الرموز، ونشر الاحباط واليأس فى نفوس المواطنين، لعلها تنجح فى هدم الدولة من الداخل.
وهذا ما كان ولا يزال هو المستهدف والمطلوب تحقيقه فى مصر، وهو ما يعملون من أجله بكل الخسة والدناءة، وبكل الكراهية لمصر وشعبها وجيشها وقائدها.
لكن مصر كلها تصدت لهم بكل القوة والعزم والتصميم، وأفشلت هجمتهم الشرسة وأحبطت مخططاتهم المشبوهة، ووقفت صخرة صلبة فى طريقهم تمنع تحقيقهم لأهدافهم فى السيطرة على المنطقة العربية كلها، وتفكيكها وإعادة رسم خريطتها من جديد، فى إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد أو الواسع.
حمى الله مصر وسلم شعبها وجيشها من كل شر.
«وللحديث بقية»