من أرشيف الذكريات| تحية لـ«تحية» زوجة الزعيم جمال عبد الناصر.. شريكة العمر ورفيقة الكفاح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وراء كل رجل عظيم إمرأة، و«تحية» كانت نعم الزوجة والأخت والصديقة لزوجها الزعيم جمال الناصر، كانت تتقاسم معه أحزانه وأفراحه وتدعمه في لحظات يأسه واستسلامه وتحاول جاهدة أن تبث فيه روح التفاؤل والأمل للتغلب على ألامه التي كانت تطاردة خصوصًا بعد النكسة.

قصة حبهما بدأت بالصدفة، حيث لعب القدر لعبته الشهيرة ليجمع بين قلبين؛ فالهدوء والجمال والرقة كانوا جواز سفر مرور "تحية"  لقلب الرئيس جمال عبد الناصر، فشرارة الحب الأولى كانت عند زيارة ناصر لصديقه في منزله وأثناء حوارهما دخلت عليهما فتاة شرقية ملامحها إيرانية تميزت بالرقة والوسامة لتقدم له واجب الضيافة وحينها خطفت قلبه، بعدها رفعا الثنائي رايات الحب. 

وكات تحية ترى في زوجها العديد من الصفات التي تدل على رجولته وذكائه ودهائه، وكان دائمًا ما يفصل بين حياته الشخصية والعلمية. 

وصرحت "تحية" في مذكراتها التي تحمل اسم "ذكريات معه" أن الرئيس الراحل كان يكره البزخ والترف وكان يعتبر مرافقتي له في المؤتمرات رفاهية لا يرضى بها، فلم أطلب منه أبدا أن أرافقه، وعند سفره يودعني بإعزاز وحب، وأتتبع أخباره حتى يوم عودته فتكون الفرحة؛ مضيفة أنه كان لا يحبذ الخروج بدون هدف وكان يعشق المنزل.