في ذكرى رحيله .. فنانون جمعتهم صداقة قوية بالزعيم «جمال عبدالناصر»

الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
الزعيم الراحل جمال عبدالناصر

 الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة ، فقد حمل التاريخ حكايات رؤساء مصر مع الفنانين والتي تحمل  عددا من الرسائل المهمة.

 

و حرص الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، على تدعيم علاقته بالفنانين، ومن أشهر الذين ارتبطوا بعلاقة قوية معه الفنان الراحل عبدالحليم حافظ الذي قام بأداء مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية التي مدحت  الثورة .

ومن أشهر هذه الأغانى " ناصر يا حرية" و"صورة"، وقدم حفلات فنية حضرها عبد الناصر،و سمح له أن يغني في حفل زفاف ابنته.

 

وكان لكوكب الشرق " أم كلثوم " مساحة خاصة في حياة الزعيم " جمال عبدالناصر"  فنجحت أم كلثوم في أن تبقى الفنانة الأكثر قربا من عبدالناصر، ودعمته بشدة وساندته في كثير من المحن، فقد غنت له عقب التنحي " ابق فأنت الأمل"، وأقامت حفلات خيرية لصالح المجهود الحربي بعد نكسة 67.

 

وكان عبدالناصر سببا وراء التقاء أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في أكثر من عمل بينهما، فخلال تكريمه لمحمد عبدالوهاب في عيد العلم عام 64 قال له "متى سنسمع أغنية تغنيها أم كلثوم بألحانك؟ فردّ عبدالوهاب بالموافقة فورا، ثم أدار عبدالناصر وجهه ووجه نفس السؤال لأم كلثوم، فأعربت عن استعدادها فورا.


بعد هذا اللقاء، تحقق لقاء السحاب بين عبدالوهاب وأم كلثوم في أغنية " أنت عمري" عام 1964، وتلاها 9 أغنيات أخرى هي؛ " على باب مصر" عام 1964، " إنت الحب" في عام 1965، " أمل حياتي" في عام 1965، " فكروني" عام 1966، و" هذه ليلتي" في عام 1968، و" أصبح عندي الآن بندقية" في عام 1969، "دارت الأيام" في عام 1970، و"غدا ألقاك" في عام 1971، " ليلة حب" في عام 1973.


كان  عبدالناصر حريصا أيضا على دعم علاقاته بالفنانين الآخرين، ويذكر أنه اتصل بالفنان الكبير فريد شوقي وطالبه بالإسراع في تصوير فيلم "بورسعيد" الذي جسد مقاومة أهل وشعب بورسعيد ضد العدوان الثلاثي.