خواطر

كيف قاد البشير الإخوانجى السودان للخـراب والدمـار.. برعايتـه للإرهاب

جلال دويدار
جلال دويدار

قلوبنا وجهودنا مع السودان الشقيق وقيادته الوطنية الحالية.. لرفع العقوبات الدولية التى يتعرض لها منذ ١٩٩٣. هذه العقوبات تمت بتدخل أمريكى كان محوره إدراج السودان على قائمة الإرهاب الدولى. القرار أدى إلى تطبيق سلسلة من العقوبات الإقتصادية على مرجعية حكم الرئيس السابق الإخوانجى المعزول السجين عمر البشير الذى أطاحت به ثورة الشعب السودانى عام ٢٠١٩.
جاء ذلك نتيجة قيامه بفتح أبواب السودان للعناصر الإرهابية بالاضافة إلى التنكيل والتجويع وإرتكاب مجازر بشعة فى دارفور وضد كل الشعب. يزيد على ذلك استضافته لـ«بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة الذى تخلصت منه أمريكا بالاغتيال على الأراضى الباكستانية.
حكم هذا البشير الدموى القائم على الفساد ونهب الأموال استمر فى السودان لمدة ٣٠ عاماً. إنه كان محصلة انقلاب عسكرى قام به عام ١٩٨٩. هذه العقوبات الدولية.
هذه العقوبات القاسية كان ضحيتها وتحمَّل تبعاتها الشعب السودانى الشقيق. ارتباطا باتهامات رعاية الإرهاب وسفك الدماء وفقاً لتحقيقات أممية.. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارا بالقبض عليه واحضاره لمحاكمته.
فى إطار جهود رفع هذه العقوبات بوساطة مصرية سعودية إماراتية شهدت دولة الإمارات العربية الأسبوع الماضى جولة ثالثة من المباحثات مع وفد أمريكى لرفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب وبالتالى وقف العقوبات التى كلفته خسائر تقدر بـ ٥٠٠ مليار دولار.
قاد هذه الجولة من المفاوضات.. المشيرعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى يرافقه وفد على أعلى مستوى. هذه المفاوضات انتهت بعد ثلاثة أيام دون الإعلان عن اجراءات حاسمة فيما يتعلق برفع العقوبات. إن كل ماصدر عنها أنها كانت جادة ومثمرة.
البرهان ذهب إلى هذه المفاوضات مدعوما بنجاح كبير فى جهود التوصل إلى سلام مع تنظيمات دارفور. إن مايزيد من معاناة السودان فى ظل هذه العقوبات.. تصاعد كارثة اغراق فيضان النيل لآلاف المنازل وهو ماترتب عليها تعرضه لخسائر اقتصادية فادحة.
لا جدال أن المتغيرات والتطورات التى شهدها السودان بعد ثورة الشعب ٢٠١٩ التى أطاحت بحكم البشير تشير إلى أنه  لا معنى من استمرار عقوبات رعاية الإرهاب.