فريق علمى بجامعة سوهاج: احتمال وجود بترول أو غاز فى باطن صحراء جرجا

فريق علمى بجامعة سوهاج: احتمال وجود بترول أو غاز فى باطن صحراء جرجا
فريق علمى بجامعة سوهاج: احتمال وجود بترول أو غاز فى باطن صحراء جرجا

كلف  الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. احمد عزيز رئيس جامعة سوهاج لعمل تقرير مفصل عن الاشتعال في البئر الجوفى الذى اشتعلت فيه النيران بصحراء غرب جرجا.

 

وشكل الدكتور احمد عزيز عبدالمنعم رئيس الجامعة، لجنة من كلية العلوم بقسمي "الجيولوجيا والكيمياء" لمعرفة احتمالية سبب هذه النيران.

 وضمت اللجنة:

1-الدكتور احمد عزيز عبدالمنعم استاذ المياه الجوفية بقسم الجيولوجيا ورئيس الجامعة

2- الدكتور كمال محمد السيد خليل  استاذ الكيمياء الغير عضوية بقسم الكيمياء و عميد كلية العلوم

3- الدكتور عبدالباسط محمد ابوضيف استاذ الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

4- الدكتور فاروق عبدالرحمن محمود استاذ الجيوفيزياء المتفرغ بقسم الجيولوجيا  

5- الدكتور توفيق محمد مهران استاذ الرسوبيات المتفرغ بقسم الجيولوجيا  .

 

وقامت اللجنة اليوم بزيارة الموقع على الطبيعة لمعاينة الحدث على الطبيعة، وبعد المعاينة اشارت الى ان المنطقة التى يقع فيها البئر تحتوى على نوعين من التكوينات الصخرية تتراوح أعمارها بين:

 1- الزمن الثالث* (الأيوسين)  هذا التتابع متكون درنكه ويتآلف من صخور الحجر الجيري الأحفوري وهى رسوبيات من أصل بحرى وتتكون من رواسب جيرية سميكة تحوى العديد من الشقوق والكسور، ويتراوح سمكها ما بين 130 و 200 متر .

 

 2- تتابع الزمن الرابع* (البليو- بليستوسين)، وتشمل متكون أرمنت ويتألف من فتاتيات سليسية دقيقة (الرمل ، الغرين ، الطين)، يتداخل معها رواسب رملية متوسطة الى خشنة الحبيبات تزداد في السمك إلى أسفل، ويعلوها غطاء من الحجر الجيري الكيميائي (الترافرتين) وهى رسوبيات تكونت في بحيرات ضحلة أثناء مراحل تكون نهر النيل، ويتراوح سمكها ما بين 100 و 200 متر .

 

وتوضح اللجنة ان دراسة قد اجريت سنة 2001 على منطقة غرب سوهاج ابتداءا من الكوامل  شمالا الى اولاد سلامة جنوبا  عن طريق فريق عمل من قسم الجيولوجيا وقد تبين من هذه الدراسة احتمالية تواجد خزانات بترولية نظرا حوض ترسيبي عميق حيث ان سمك الغطاء الرسوبى يتراوح ما بين  1200 الى 1500 م وكذلك وجود تراكيب جيولوجية تحت سطحية مثل الفوالق العادية والطيات المحدبة التى تعتبر من اهم المصايد البترولية.  

 

وذكرت اللجنة انه قد تبين ان النيران قد اشتعلت فى غاز كان متواجدا تحت ضغط مع وجود كميات من المياه المحيطة به، كما اوضحت ان هناك  احتمالين لوجود هذا الغاز:

 

 الاحتمال الأول:

 هو تسرب غازي من مكمن هيدروكربونات احتمالية تواجده فى صخور الطفلة الزيتية التى تتبع متكون الداخلة التابعة للزمن الطباشيرى العلوى  والتى تقع على عمق 600 الى 800 متر  تقريبا  وقد يحدث ث تسرب الى اعلى خلال الشقوق والفواصل في الصخور التي تعلوه  وتتجمع فى طبقات الحجر الرملى الخاصة بالزمن الرابع الى ان وصل الى الموقع المشار اليه وهو بالتالي غاز من اصل بترولي ولا بد ان يتكون من الغازات البترولية الطبيعية.

 

 الاحتمال الثاني:

 هو غاز ناتج عن تحلل مواد نباتية واشجار دفنت من ملايين السنين على عمق حوالى 200 متر تحت سطح الارض وهو غاز الميثان CH4 المصاحب للرواسب الفحمية، وهو غاز سريع الاشتعال، وعندما كانت البريمة تحفر وصلت درجة الحرارة الى اكثر من 50 درجة مئوية . علاوة على الحرارة الناتجة عن الاحتكاك، ادت الى انفجار هذا الغاز، كما يحدث فى مناجم الفحم. مما ادى الى طرد المياه الموجودة معه بمجرد وصول ثقب الحفار اليه، وهذا الغاز ليس من الغازات البترولية الطبيعية .

 

وأوصت اللجنة بما يلي: 

سرعة حفر بئران اختباريان باتجاه الجنوب الموازى له واتجاه الغرب ناحية الهضبة من البئر المشار اليه وذلك لوصف العينات الصخرية اللبية وصفا دقيقا ومراقبة احتمالية تواجد الغاز بها وعمل مسوحات سيزمية انعكاسية عميقة من خلال شركات البترول لدراسة التتابع الطبقي بدقة وكذلك التراكيب الجيولوجية تحت السطحية وامكانية تواجد الهيدروكربونات بها.