نهار

خرائط العدو!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

هل هناك مقاومة فعلية تجاه إسرائيل، من أى دولة عربية، أو حتى من الفلسطينيين، وحماس، باستثناء الخطب الحماسية والعبارات الرنانة؟!....هل أصبحت إسرائيل(عدوا قديما) وأصبح الحديث عن مقاومتها ومجابهة التطبيع معها،حديثا من يقول به «قاصر التفكير مصاب بجمود عقلي»!!..أو هو حديث» فات زمانه، بعيد عن الواقع» كما كتب مستاء الزميل خالد رزق، على صفحات الأخبار أول أمس!!
قبل أسابيع قام محرك البحث الأمريكي(جوجل) بشطب اسم فلسطين من كافة الخرائط على مواقعه،واستبدالها بإسرائيل!!...بينما تحدث كثير من المحللين السياسيين عن تغيرات الواقع، وما أحدثته من تغيير فى الخريطة السياسية، وفى تغيرصورة العدو أيضا...بظهور أعداء جدد تصاعدت أطماعهم وسعيهم لمد نفوذهم وسطوتهم، لأبعد مما فعلت إسرائيل!!..مشروع توسعى آخر، بدا خطرا يهدد دولا كثيرة، لا دولة واحدة،ويعيد صياغة الخريطة العربية من جديد!!.
بدت فلسطين وحيدة، وسط معارك كثيرة دائرة.. أدار فيها الجميع الأكتاف لإسرائيل!!... منشغلين بأولوية حماية أنفسهم،فى مواجهة العدو التركى والعدو الإيرانى وميليشياتهم المتناثرة من الدواعش والأخوان!!
وبالتأكيد هناك أطماع سياسية تركية وإيرانية، وأمريكية وروسية وفرنسية..ومشاريع وتدابير لتفكيك دول،وبسط النفوذ والهيمنة...لكن علينا أن نعى أن أخطار الواقع وتحدياته، لا تمحو الأخطار القائمة السابقة!!.. وأن مجابهة عدو جديد،لا يعنى التحالف مع عدو قديم!!..فالجرائم الجديدة لا تشطب الجرائم القديمة ولا تمحوها..والمغتصب يظل مغتصبا، والمحتل يظل محتلا، والعدو يظل عدوا...وفلسطين كانت وستظل.