الإبن العاق يقتل والدته وهي تصلي الفجر !

المتهم
المتهم

استيقظت الأم فجرًا، وذهبت كعادتها للوضوء، لأداة الصلاة، والدعاء لها ولأسرتها بما فيهم نجلها، بالهداية والعيش في راحة البال، وأن يبعد عنهم الله كل سوء، ويجنبهم الخلافات الدائمة بين نجلها وأهلها.

 

في ذلك الوقت، كان ابنها مستغرقًا في نومه، والمشاكل العائلية بينه وبين أهل والدته، تسيطر عليه في يقظته وفي أحلامه، فلقد سيطر عليه من قبل ردود انفعالية، ومشادات بينه وبين والدته، لرغبته في ابعادها عنه، لكنها كانت ترفض في كل الأوقات، حتى نشبت بينهم مشادات كلامية، تطورت في بعض الأوقات إلى مشاحنات وصلت إلى المشاجرات، التي سيطرت على المنزل وحولته إلى خراب.

 

كل محاولات الابن في ابعاد والدته عن أهلها، باءت بالفشل، فالأم رفضت السماع لنجلها ، وكانت تود أهلها بشكل مستمر، وكانت دائمة النصح لنجلها في أنه لا بد من صلة الرحم، وأن كل الخلافات بينه وبين أهلها من الممكن أن تُحل، ولكنه كان يرفض، حتى هداه تفكيره لأكثر من مرة أن ينتقم من أهلها، أو من والدته التي أصرت على أن لا تقطع صلة رحمها، وأن لا تبتعد عن أهلها.

 

سافر الإبن للعمل في القاهرة، وبعدها عاد مرة أخرى لمنزله، هنا في قرية أبو شوشة، التابعة لمركز أبوتشت شمالي قنا، وأصيب بأزمة نفسية سيئة، تارة بسبب تركه العمل، وتارة أخرى للدخول في مشادات مع والدته وأسرتها، الأمر الذي دفعه للدخول في مشاحنات منهم، وأن يقرر الانتقام، خاصة بعد مروره بأزمة نفسية سيئة، وصلت لحد الاكتئاب أحيانًا، خاصة بعد رفض الأم أن تعطيه أموالًا للإنفاق على نفسه.

 

بات الإبن يوم الجريمة، وهو غاضبًا من والدته، بعد كثرة المشادات، وانفعل عليها، ودخل غرفته للنوم، والتفكير في الانتقام يسيطر عليه، حتى استغرق في النوم، وأثناء نومه، استيقظت والدته للذهاب للوضوء قبيل صلاة الفجر، أحدثت وقتها ضوضاء في المنزل، استيقظ الابن غاضبًا، فاقدًا لأعصابه، وانتظر حتى انتهت والدته من الوضوء والذهاب للصلاة على سجادة الصلاة، وذهب إلى المطبخ وأحضر سكينًا وذهب إلى والدته بقصد الانتقام منها، وطعنها عدة طعنات متفرقة بالجسم أودت بحياته.

 

المتهم أوضح في اعترافاته قائلًا: كنت أعمل بالقاهرة وتركت العمل هناك منذ 3 أشهر وبحثت كثيرًا عن عمل آخر لكن دون جدوى لأعود لمنزل أسرتي في أبوتشت، و"كنت بطلب من أمي فلوس عشان أقدر أصرف على نفسي خلال الفترة دي اللى أنا قاعد فيها في البيت"، وكنت بمر بأزمة نفسية من فترة كبيرة والموضوع زاد بالنسبالي بعد ما سبت الشغل وقعدت في البيت، ولما حصلت المشكلة مع أمي وناسها مكنتش داري بنفسي لما مسكت السكينة وضربتها بيها".

 

النيابة العامة أحالت القضية التي حملت رقم 16581 لعام 2019 جنايات أبوتشت، والمقيدة برقم 1421 لعام 2019 كلي قنا، إلى محكمة الجنايات التي عاقبت المتهم بالإعدام شنقًا.